الكلام للميدان، جنوب لبنان واستراتيجية البقاء للاقوى..!!
إب نيوز ٢٣ ربيع الثاني
غيث العبيدي..!!
تواصل الجبهة الجنوبية اللبنانية، وتيرة هجماتها التصاعدية ضد الكيان الصهيوني، بالأستدراجات والأنقضاضات ”الكمائن“ والأستهدافات النوعية لأهداف حيوية، والتركيز عليها، ومعاملة بعض المناطق على أنها مناطق عسكرية قابله للقصف اليومي المتكرر داخل الأراضي المحتلة، أو ضرب التحصينات العسكرية الصهيونية على الحدود اللبنانية، أو كليهما معا.
وكلما أراد الكيان إعادة تنظيم الجغرافية العسكرية في الجنوب اللبناني للحصول على نتائج مصممه لخدمته، زاد حزب الله اللبناني من وتيرة هجماته العنيفة، بموجات صادمة للصهاينه، فلا ينفعهم معها صبر ولا تخطيط ولا تكتيك، فيما استطاع جند ”نصرالله“ رضوان الله عليه، من منعهم من تنفيذ، أستراتيجياتهم العسكرية وأهدافهم الميدانية، وبات الجيش الذي راهن عليه ”النتن ياهو“ حينما قال ”نحن على بعد خطوة من النصر“ بلا خطة كبيرة ولا مهمة عظيمة ولا رؤية مستقبلية، ويعتمد اعتماد كلي على وضع الأهداف أثناء الاشتباك، والخروج بأقل الخسائر الممكنة.
تحليل المشاهد العسكرية المتتالية في الجبهة الجنوبية اللبنانية، التي لم تقف عند زمان ولا مكان ولا أهداف، والاحتفاظ بالإنجازات المتحققه، والاستقلالية في اتخاذ القرارات المنسجمة مع القيادات العليا للحزب، والالتزام بقوانين الحرب، ومستوى الانضباط العالي، والايمان بعدالة القضية التي يقاتلون من أجلها، والحالة النفسية المستقرة للمقاوميين الابطال، ومواجهة التحديات العنيفة بصلابة وشموخ وثبات، والإصرار على تنفيذ مهامهم، وتحقيق أهدافهم، والتكييف السريع مع الحالات التي فرضها الميدان، وإعادة بناء أنفسهم بأنفسهم، أثبت بالدليل القاطع والبرهان الساطع، وبالكشوفات العسكرية، والحقائق المرتبطة بالميدان، أن حزب الله اللبناني خصم لا يقهر ولا ينهار ولا يمكن أن يتسلط عليه عدو مهما امتلك من قوة عسكرية جبارة، وتكنولوجيا متطورة، واقمار صناعية وتحشيدات غربية كافرة، وعربية متصهينة، وأمامه الكل قابل للانهيار!! لأن هناك أبعاد غيبية ” الله في الميدان“ وهذا الأمر لايمكن أن يدركه الصهاينه إطلاقا.
وهذا ما أكدته بعض تصريحات كبار المسؤولين الأمنيين في الكيان الصهيوني، الوارده عبر هيئة البث في تل أبيب (أعتراف ضمني) بعدم قدرتهم على مواصلة تقديم المزيد من القتلى في جبهة لبنان الجنوبية، حينما قالوا ”العملية البرية في جنوب لبنان في مراحلها النهائية“ وكأن هناك أيحاءات من المسؤولين في الكيان، تقول؛ بالغنا في ”وسواس العظمة“ كثيرا، فضربنا حزب الله على رؤوسنا والضربتين على الرأس تقتل.
وبكيف الله.