البحرية اليمنية تعلن عن غواصة القارعه فماهي ميزة هذا السلاح الجديد
إب نيوز ٢٥ ربيع الثاني
غواصة “القارعة” هي واحدة من أبرز الغواصات ذاتية التحكم، حيث تمثل قفزة نوعية في مجال التكنولوجيا البحرية. تم استنساخ هذه الغواصة وتطويرها من قبل دائرة التصنيع العسكري بالقوات المسلحة اليمنية وذلك استنادا إلى غواصة “ريموس 600” الأمريكية الصنع، التي تمكنت القوات المسلحة اليمنية من ضبطها قبل سنوات في البحر الأحمر.
دائرة التصنيع العسكري بالجيش اليمني قامت بعملية تطوير شاملة لغواصة “القارعة”، التي تم استنساخها وتطويرها من الغواصة الأمريكية “ريموس 600”.
في السابق، كانت “ريموس 600” مقتصرة على مهام الاستطلاع والتجسس، حيث كانت تُستخدم لجمع المعلومات الاستخباراتية حول الأنشطة البحرية.
ومع ذلك، بعد عملية التطوير، أصبحت “القارعة” سلاحا متعدد الاستخدامات، قادرا على تنفيذ عمليات هجومية دقيقة. هذه التطورات تعكس قدرة القوات المسلحة اليمنية على الابتكار حيث يمكن الآن استخدام “القارعة” لاستهداف الأهداف البحرية بفعالية، مما يعزز من قدرة اليمن على حماية مياهها الإقليمية وتوجيه ضربات دقيقة ضد التهديدات المحتملة.
تتميز “القارعة” بتقنياتها المتقدمة ومرونتها في تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام، مما يجعلها أداة حيوية في العمليات البحرية الحديثة.
تأتي غواصة “القارعة” بسرعات عالية تصل إلى اكثر من 5 عقد بحرية، مما يسمح لها بالتنقل بسرعة عبر المياه، وهي ميزة حيوية في بيئات العمليات التي تتطلب الاستجابة السريعة تمكن هذه السرعة الغواصة من تنفيذ مهام استطلاعية وهجومية بشكل فعّال، مما يعزز قدرتها على جمع المعلومات الاستخباراتية في الوقت المناسب.
تؤدي الغواصة مجموعة من المهام الهامة، بدءا من الاستطلاع والمراقبة، والهجوم وصولا إلى تحديد مواقع الألغام البحرية بفضل نظامها المتقدم للمسح الجانبي والتصوير الصوتي، يمكن لـ”القارعة” توفير معلومات دقيقة عن الأهداف البحرية المحيطة، مما يسهل التخطيط للعمليات البحرية ويعزز من قدرة القوات على اتخاذ قرارات استراتيجية.
تعمل “القارعة” بشكل ذاتي، حيث يمكن تشغيلها عن بعد أو برمجة المهام مسبقا، مما يمنحها القدرة على تنفيذ المهام بدون الحاجة إلى وجود طاقم بشري. هذا يجعلها مثالية للاستخدام في المناطق الخطرة أو المحظورة، حيث يمكنها العمل بسرية وكفاءة.
أما بالنسبة لقدراتها تحت الماء، فتستطيع “القارعة” العمل على أعماق مئات الامتار مما يمنحها ميزة في تنفيذ المهام في البيئات البحرية العميقة.
هذا العمق يتيح لها مراقبة الأنشطة البحرية بشكل غير مرئي، مما يجعلها سلاحا فعالا في جمع المعلومات الاستخباراتية دون أن تكشف عن وجودها.
تتميز الغواصة أيضا بقدرتها العالية على المناورة، حيث يمكنها التكيف مع الظروف البحرية المتغيرة بمرونة. هذه المناورة تجعلها قادرة على الهروب من المراقبة أو التفاعل مع التهديدات المحتملة، مما يزيد من فعالية العمليات التي تنفذها.
في المجال الاستخباراتي، تعد “القارعة” أداة حيوية، حيث توفر معلومات دقيقة وحيوية تساعد في تحسين عمليات التخطيط والتنفيذ. وتساهم في جمع البيانات عن الأنشطة البحرية والتغيرات البيئية، مما يعزز من قدرة القوات على التصدي لأي تهديدات محتملة. بفضل قدراتها المتقدمة، تُعتبر “القارعة” واحدة من الأدوات الأساسية في الاستراتيجيات البحرية الحديثة، حيث تمزج بين السرعة، الدقة، والقدرة على المناورة، مما يجعلها قوة لا يستهان بها في ساحة المعركة البحرية.
*كامل المعمري
صحفي متخصص في الشأن العسكري