رؤية عن الأوقاف سابقاً .. وحاضراً .!
إب نيوز ٣ جمادي الأول
أٌصدر المجلس السياسي قبل حوالي ثلاث سنوات، قرار تعيين الهيئة العامة للأوقاف وفصلها عن وزارة الأوقاف والإرشاد، لتكون هيئة مستقلة في عملها وتكون مرتبطة برئاسة الجمهورية، وذلك حرصاً من القيادة الثورية والسياسية، وعلمهم بمكانة وأهمية الأوقاف لو استغلت الاستغلال الصحيح، وبهدف معالجة الاختلالات التي حدثت للأوقاف خلال العقود الماضية منذ أكثر من 50 عاماً، من الاهمال والتلاعب والاغتصاب والضياع والاستغلال الشخصي، وآلاف المشاكل التي أورثتها عبر العقود الماضية، مما نتج عن ذلك فقدان هذه المؤسسة الثقة لدى أغلب المواطنين والواقفين، ونتج عن ذلك توقف معظم الواقفون عن الإيقاف خلال عشرات السنين لفقدانهم الثقة بهذه المؤسسة .
*الهيئة العامة للأوقاف حالياً*
واجهت الهيئة وما زالت تواجه تحدياً كبيراً نتيجة لما ذكرت آنفاً، وتحتاج الهيئة سنوات وسنوات لمعالجة الاختلالات والإصلاح والترميم، الهيئة العامة للأوقاف خلال ثلاث سنوات قطعت شوطاً مهماً وكبيراً، في العديد من المجالات، وفقاً لرؤيتها واستراتيجيتها وبناء على أسس علمية، في السعي لإصلاح العمل الإداري والخدمي والتنموي، وفي العديد من المجالات، منها على سبيل الذكر لا الحصر، تنفيذ العديد من المشاريع الخيرية بمليارات الريالات ، والاهتمام باحتياجات المساجد، بعد أن غُيبت هذه الخدمات في المرحلة السابقة، وكذا استعادة الكثير من أموال الوقف ومازالت ماضية في استعادة كل ما هو للوقف، العمل بالنظام الإلكتروني الموحد وربط النظام بين رئاسة الهيئة وفروعه في المحافظات والمديريات، والعمل على انشاء نسخة إلكترونية للارشيف، والعمل على الحصر والمسح والاسقاط لجميع ممتلكات الأوقاف لإنشاء خارطة وقفية، ومسح ودراسة المشاريع الاستثمارية للنهوض بالجانب التنموي للأوقاف، وغيرها من الرؤي الاسترايجة، بهدف تكوين قاعدة شاملة ومتكاملة لجميع ممتلكات وأموال الوقف، وتهدف بعد تحقيق أهدافها إلى تسجيلها في السجل العقاري، لحمايتها وصونها من جميع الاشكاليات والتحديات..
وتهدف الهيئة العامة للأوقاف إلى استعادة مكانة الأوقاف لدى المجتمع والواقفون، استغلال ممتلكات وأراضي الأوقاف الاستغلال الأمثل والصحيح بما يعمل على تنمية مواردها الوقفية، والتي تعد ركيزة أساسية ومهمة للمجتمع، ولتحقيق مقاصد الواقفين ..