توحَّدُوا وقلُوبُهم شتى..!
إب نيوز ٩ جمادي الأول
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
«إن اليهود فى بلادنا باتوا يسيطرون على كل ما يسيطر على المعدة، والعقل، والغرائز،
ولم يعد باقياً لدينا إلا أن نغير اسم نيويورك إلى جويورك (Jew york) أي: بلد اليهود..»
هذا، بالطبع، ما صدح به السيناتور الأمريكي بول فيندلي ذات يوم،
وقيل أنه السيناتور روبرت سبنسر..
ما علينا..
أرأيتم إلى مدى يتغلغل اليهود في أمريكا.. ؟
كل هذا طبعاً وهم سبعة مليون يهودي فقط..!
فكيف بهم لو كانوا مثلاً عشرين أو ثلاثين مليون يهودي هناك..؟!
بصراحة:
هكذا الديولة وإلا بلاش..!
قللك: العرب والمسلمون.. قال..!
هل تعلمون ما هو الفرق بينهم وبين العرب والمسلمين هناك..؟
أن العرب والمسلمين تعدادهم هناك سبعة مليون أيضاً، لكنهم في حضورهم ومواقفهم لا يشكلون حضوراً فاعلاً أو رقماً فارقاً صعبا..
ذلك أن حالهم هناك يبدو كحالنا هنا، دينهم واحد، وعقيدتهم وقبلتهم واحدة، لكنهم، ومع ذلك، منقسمين على الدوام..!
يعني: نسخة طبق الأصل منا نحن هنا..
فلا رؤية واضحة لديهم،
ولا هدف جامع..!
كل واحد، يعني، يغني على ليلاه..
لذلك لا تجد لهم تأثيراً يذكر..
ومن لا تأثير له، لا أحداً يأبه له..
أو يضعه في حسبان..!
اليهود هناك عكس ذلك تماماً..
رغم أن قلوبهم شتى..
ورغم أنه لا يكاد يطيق بعضهم بعضا..
إلا أنهم، ومع ذلك، يبدون جميعاً كما لو أنهم أصحاب رؤية واضحة وهدف جامع..
لذلك كان لهم تأثيراً واضحاً..
ومن لديه القدرة على التأثير، يمتلك النفوذ والسيطرة حكماً..
لذلك الكل يخطب ودهم هناك..
الجميع ينظرون إليهم بعين الإعتبار..
ويحسب لهم ألف حساب..؟
رغم أنهم مكروهون..
ومنبوذون..
ومشهورون هناك بالإنتهازية والإستغلال والبخل والطمع وحب المال والتملك..
ليس من اليوم فحسب، ولكن منذ أن تأسست أمريكا في نهاية القرن الثامن عشر، لدرجة أن بنجامين فرانكلين، والذي يعد أحد مؤسسي أمريكا، وأحد مفكريها العظام الذين وضعوا الدستور الأمريكي، كان قد حذر منهم ومن انتهازيتهم وفسادهم الأخلاقي مطالباً، في خطاب أمام لجنة صياغة الدستور، بضرورة أن يتضمن الدستور مادة أو نصٍ دستوريٍ يقول بطرد (اليهود) من أمريكا، وعدم السماح لهم إطلاقاً بالهجرة أو النزوح إليها، ما لم فأنهم سيتمكنون في غضون مائة سنة من استعباد الأمريكيين، الأمر الذي،(والخطاب موجه هنا للأمريكان)، ستلعنكم أجيالكم من بعدكم..
أو كما قال فرانكلن في خطابه الشهير ذلك..
يومها لم يكترثوا لتحذيره هذا..
فما الذي حدث.. ؟
تحققت نبوءته..
وأصبح اليهود هم المسيطرون اليوم..
لماذا..؟!
لأنهم توحدوا على رؤية واحدة..
وهدف مشترك جامع..
توحدوا وقلوبهم شتى..!
وهنا يكمن الفرق..
#جبهة_ال_قوا_صم