شجرة المودة بذرتها في القلب السليم،،،
إب نيوز ١١ جمادي الأول
هشام عبد القادر،،
الإنسان دولة مصغرة لدولة الإسلام المحمدي، الإنسان كون مصغر للكون، الإنسان ظاهره حكومة الملك وباطنة دولة الملكوت، الإنسان داخله محتوى الصراع منذ الأزل، الإنسان داخله شجرة طيبة تقاوم الشجرة الخبيثه،
الإنسان صراطه في قلبه مسجد وجوده متصل بعقله عرش وجوده،
الإنسان سدرة منتهى وجوده اتصال الروح بالروح،
الإنسان فاتحة وجوده الروح وخاتمة وجوده الروح،
الإنسان كتابه الكلي الجامع في قلبه،
الإنسان مغروس في قلبه بذرة المحبة فطرته الإنسانية بذرة طيبة تهديه للحق في ذاته المقدس،
الإنسان عدوه نفسه في قلبه،
الإنسان عدوه خواطر عقله التي تستميل لهوى النفس،
الإنسان إذا وصل وتحقق من معرفة نفسه عرف حقيقة الوجود منذ الأزل إلى الأبد،
الإنسان الشهيد الحي الباقي بالشهادة الثلاث يتعدى مراحل اليقين علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين رجعته إلى الله رجعة باقية ببقى الله ووجوده في كل الوجود في السموات والأرض وفي كل قلب مؤمن،
الشهادة أعلى المراتب والفوز والسعادة يغبطها المحبون للحياة الأبدية الباقية المحبون بإن تكون أرواحهم ملئ الوجود وقلوبهم واسعة تتسع ملك السموات والأرض وما وراء الوجود،
الإنسان مدرسته وعلمه وفيض نوره يستمده من طاقة تنبعث بشعاع يتصل بأصل الوجود المحمدي،
الإنسان تسخر له السموات والأرض فهو اقدس من كل المقدسات ولا عظمة كعظمته ولا أكبر منه إلا الله، فهو اعظم من الملائكة ومن كل المخلوقات،
الإنسان هو المعلم وهو المرجعية لكل الوجود،
نعم يتعلم ممن حوله من المخلوقات إذا جهل نفسه أما إذا عرف نفسه فقد عرف كل شئ،
الإنسان عرشه وسمواته عقله وشمسه مصدر نور عقله،
الإنسان قبلة وجوده ومسجده الأول وقبلة حواسه هو قلبه الطاهر،
الإنسان شجرة علمه أصلها ثابت في القلب السليم الصالح لمنبت الشجرة الطيبة وفرعها بسموات عقله،
الإنسان نور سمواته وأرضه هي في مشكاة قلبه ومشكاة قلبه فيه مصابيح الهداية ومصابيح الهداية تتوقد من شجرة المودة وشجرة المودة زيتها يضئ من عظمة الذبح العظيم التي تتسع في كل القلوب وتتسع السموات والأرض وتزداد لمحبته،
الإنسان كنز الرسالات عقله يتصل بسيد الرسل وقلبه يتصل بسيد الأوصياء وروحه تتصل بفاتحة الكتاب روح الأرواح وخاتمة الأرواح.
الإنسان لديه نفس ملهمة زكية بصيرة هادية مطمئنة تزكيه وتطهره وتعلمه وتلهمه وتوحي له كل خير وهي جنود العقل والعلم،
ولديه عدوا هي النفس الامارة توسوس بالشر وهي جنود الجهل،
الإنسان لديه نفس ملائكية نورانية لوامة تلوم نفسها وتقول سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا تتراجع عن كل خطيئة،
الإنسان عصا نجاته وسفينة نجاته وقرءان نجاته وحبل نجاته وصراطه المستقيم وعيون مشربه من قلبه السليم تعرج به إلى سدرة منتهى عقله،
الإنسان في قلبه صراط مستقيم يتصل إلى العقل بوسيلة الروح معراج كل اعماله وجامع لكل حياته.
الإنسان عناصره التكوينية اربعة
والكون عناصره اربعة
والشجرة في الأرض عناصرها أربعة،
نارية هوائية مائية ترابية،
والعدد الرباعي عدد حروف اسم الله وعدد كلمات بسم الله الرحمن الرحيم،
وعدد حروف اسم واحد،
وعدد اركان الكعبة وعدد اطراف الارض شرق وغرب وشمال وجنوب،
وعدد فصول السنة اربعة،
وعدد حروف اسم محمد.
كل ذالك في جوف القلب.
ذالك الدين القيم علم كل إناس مشربهم فالقلب هو يعرف إلى من يهوي.
تهوي الأفئدة للذبح العظيم وقود الشجرة المباركة، تهوي القلوب لسفينة النجاة،
وتهوي القلوب تدخل الوادي المقدس وتخلع نعلي الهواء لكي تدخل بقلب سليم طاهر.
ليشرق القلب بنور ربه ولا يتسع لغيره.
يرونه بعيدا ونراه قريبا
والحمد لله رب العالمين