حمير السلطان وبائعي الشرف!
إب نيوز ١٦ جمادي الأول
عبدالملك سام –
السعودية والإمارات في تقدم، ولكن التقدم هذا بإتجاه جهنم، وبإتجاه الخراب والذل! ومن يظن غير هذا فهو أحمق خاسر. لم أندهش وأنا أرى العاهرات يدرن حول مجسم الكعبة، ولم أتعجب وأنا أرى أبن “الشيخ” وهو يثني على مواطنة سعودية متبرجة ويعدها أن النساء العربيات سيحذين حذوها ويأتين لموسم الترفيه، ولم أرى جديدا في كل ما يحدث في السعودية من فضائح يندى لها جبين كل عربي مسلم، ونحن قلنا منذ اليوم الأول أن خدام أمريكا وإسرائيل سيصلون إلى ماهو أقبح، وأنهم لن يكتفوا بفسادهم، بل وسيحاولون أن ينشروا فسادهم في كل مكان؛ فهذا هو الضمان الوحيد لإستمرارهم، والثمن الذي سيدفعه المشاركون والساكتون باهض جدا.. الدين والأعراض والمال أيضا.
شر البلية ما يضحك، فما بالك بالمبكي؟! من منا لم يسمع أحد مشائخ بن سعود وهو يفتي جهارا نهارا بأن من لم يتنزه عند البول سيدخل النار، ولكن من سكت عما يحدث في فلسطين فلا أثم عليه؟!! رابط عجيب بين الموقفين يدل على مدى السقوط الذي وصل إليه هؤلاء الملتحون بالعار، ومن يقول أنها فلته فليشاهد بحسرة كل أولئك الذين كانوا يدعون أنهم “علماء المسلمين” وهم يتسابقون على طاولات القمار والترويج للعهر والفساد، بينما من يعلن موقفا مشرفا أو يرفع علم فلسطين يجر من قفاه إلى سجون طاغية نجد والحجاز رغم أنهم يدعون أنهم مع حل الدولتين!!
إسرائيليون يعلنون بوقاحة أن حدود دولتهم المزعومة تصل إلى مكة والمدينة، وهناك في بلد الحرمين من ينظر للسلام مع هذا الكيان المجرم، ويعتقد أنه سيسلم من شر الصهاينة لو لعق أحذيتهم، ويرى فيمن قاومهم أنه غبي كان الأحرى به أن يترك بلاده لليهود ويرحل!! والمؤكد أن هؤلاء يعرفون أن الدور لم يأتي عليهم بعد، ويمنون أنفسهم بنجاة لن ينالوها وقد سلموا رقابهم لمن لا يرحمون، وباتوا يخشون اليهود الأراذل أكثر من خشيتهم من الله، ولو بحثت في العالم من هم أحقر من هؤلاء لما وجدت، ومصيرهم بالتأكيد سيكون أسواء مما يمكن لخيال الظالم أن يصل إليه في الدنيا قبل الآخرة.
في بلادنا نوع آخر من السفلة، ومعظمهم أدعوا في الماضي أنهم كانوا يمثلون الجناح الديني الذي يعلم الناس دينهم! أختاروا أن يدسوا رءوسهم في التراب خزيا مما يحدث من قبل مولاهم السعودي والإماراتي، ولكن هل تركهم هؤلاء ليكتفوا بالصمت؟ أبدا، بل لابد أن يجروهم معهم إلى قعر جهنم، وهاهم يعدونهم لموقف أكثر خزيا بالدفاع عن إسرائيل وأمن الصهاينة بأقلامهم ودمائهم وأموالهم، وأستهداف كل من يقف ضد إسرائيل، ولو كان من فائدة لما حدث ويحدث فهو إنكشاف هؤلاء الأقزام لكل من كان مخدوع بهم بعد أن تعروا تماما من كل فضيلة، وصاروا أحط فريق في العالم كله، والقادم أعظم وأنكى.
كل من يدعي أنه شخص فاضل ممن يقف مع آل سلول اليوم فضع حذائك في فمه لأنه يحاول أن يجرك للعهر مثله، وكل من يريد أن ينصحك باسم الدين والتقوى فاركل مؤخرته قبل أن يركلك فعلك إلى أسفل سافلين.. هؤلاء ليسوا سوى حثالات مجتمعاتنا وعلته، وكل ما يقولوه مجرد لقلقات حفظوها من (الدونمة) اليهود الذين علموهم كيف يسقطوا مجتمعاتهم من الداخل تمهيدا لاحتلالها، وليبعدونا عن الله تمهيدا لفنائنا، والنتيجة ما نرى، يأمروك أن تسلم بلدك وتخسر شرفك وتقدم عرضك لينهشوه، وفي الأخير يوهموك أن هذا هو دين الله الذي أجتباه لك!!! ألا لعنة الله على الكاذبين.