الشجرة الخبيثة والفكر المسموم،،
إب نيوز جمادي الأول
هشام عبد القادر،،،
لا يوجد مقارنة ووجه المقارنة بين الشجرة الطيبة والشجرة الخبيثه.
الشجرة الطيبة أصلها ثابت في القلب السليم وفرعها بسماء العقل النوراني المثمر بثمار طيبة. مثمر بسحاب الكلمات الطيبة ومزن العلم الصافي الذي تسوقه الروح الطيبة وبصوت رعد الحق لسان الصدق.
يتنزل المزن الصافي على لوح القلب السليم لتنبت شجرة طيبة لا تجتث أبدا بل باقية ببقاء الروح.
القلب السليم الصافي قبلة الحواس الذي لا يصدر منه إلا ثمارا طيبه فكرا سليم يتذوقه الإنسان ويتناوله ليصل إلى القلب بدون أي مؤثرات على القلب.
ويتوسع وعاء القلب ببذرة المودة وشجرة المحبة. ليسع الكون كله ويشرق كتاب الحكمة الجامع من القلب ليضئ العالمين عالم سموات العقل وعالم باطن ومكنون القلب.
أما الشجرة الخبيثه فكر مسموم من أهواء النفس الأمارة بالسوء يتذوقه الإنسان كالسم ويصل القلب فكر مسموم يسود القلب ولا تنبت شجرة الحكمة فيه ويضيق القلب لا يسع من العلم شئ ولا تنزل عليه قطرات ومزن علم العقل بل قلب كاحل. وشجرة خبيثه تستأصل ليس لها من قرار لإن تقيئها صعب لإنها حلت في القلب. والفطرة لا تقبل الفكر الخبيث المسموم.
لإن الفطرة السليمة مولودة بالقلب.
فكل مايأتي من مدعين العلم والإسلام من فكر مسموم ليس له من قرار في قلوب الأحرار في قلوب المفكرين والمتأملين والمتدبرين.
اليوم صراع بين الحق والباطل.
والحق ينتصر ومقبل الوجود على نور يشرق بالعالمين.
يرونه بعيدا ونراه قريبا
والحمد لله رب العالمين