مسارات التنمية المستدامة
إب نيوز ٢٠ جمادي الأول
محمد صالح حاتم.
تُعدّ التنمية المستدامة مفهومًا شاملًا يتجاوز مجرد النمو الاقتصادي، ليشمل الارتقاء بمستوى المعيشة، وحماية البيئة،والحفاظ على الموارد الطبيعية،وتنميتها.
رغم الصعوبات والتحديات التي تواجها اليمن وهو مايؤثر على تحقيق التنمية المستدامة، ومن هذه التحديات أو المعوقات هي العدوان والحصار وانعدام الموارد، وتوقف صرف المرتبات بسبب نقل اعمال البنك المركزي إلى عدن.
إلا أن هناك بوادر طيبة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، قائمة على هدى الله أولاً، ومن ثم الاعتماد على الموارد والمقومات التي تمتلكها اليمن، وتحشيد ابناء المجتمع واستثمار طاقتهم،وهذا يعد احد المسارات التي اثبتت نجاحها وفاعليتها خلال سنوات العدوان والحصار.
ومن ضمن المسارات كذلك مسار خفض فاتورة الاستيراد وتوطين الصناعات المحلية مكان الخارجية المستوردة، بالإضافة إلى دعم وحماية المنتج المحلي..وهناك مسارات تنموية اخرى يتم الاعداد لتنفيذها.
كل هذه المسارات والتي يتم تنفيذها وفق رؤى وخطط مدروسة سيكون لها الآثر البالغ في تحقيق تنمية حقيقية يلمس أثرها المواطن والاقتصاد الوطني.
وما يتوجب القيام به هو أن ترافق كل هذا، تنمية تعليمية شاملة تحديث وتطوير للمناهج والاساليب وطرق التدريس، بالإضافة إلى ايجاد اعلام تنموي حقيقي يصنع الحدث.
ومن اهم المتطلبات لإحداث تنمية حقيقية مستدامة إيجاد قاعدة بيانات حقيقية وواقعية في شتى المجالات، وأن يتم العمل وفق خطة استراتيجية شاملة وفقاً للمتاح والممكن،يشترك فيها جميع أفراد المجتمع في عملية التخطيط والتنفيذ، لضمان تلبيّة احتياجاتهم الحقيقية، ودعم جهود التنمية الشعبية لتمكين المجتمعات من خلال تزويدها بالمهارات والمعرفة الحقيقية.