شروط النصر الحقيقي ولاية الإمام علي عليه السلام،،
شروط النصر الحقيقي ولاية الإمام علي عليه السلام،،
إب نيوز ٣ جمادي الآخر
هشام عبد القادر،،،
مقدمة لابد أن نعرفها الإنسان نفسه دولة ونظام ظاهره ملك واسع حددوه الجغرافية وهيكله اسم محمد وباطنه ملكوت تشريعات وقوانين ونظام متقن يعمل بشكل مستمر يعكس حركته الداخليه على الملك الخارجي.
إذا كان النظام يمشي على صراط مستقيم عكس الصورة على المظهر الخارجي للدولة.
الباطن دولة ملكوتية واسعة تتحرك مثل نظام الكون بدقة.
إلا ان هذا النظام الدقيق يرتبط بحكومة مركزية رئيسية وهو العقل ونائبه ووزيره الفعلي هو القلب والروح امين سر الدولة وسبب متصل بين العقل والقلب.
وكل الاجتماعات المغلقة هي في دائرة مغلقة في القلب حيث يمثل لوح الدولة التي تكتب به التوصيات والقرارات بقلم العقل.
وامين السر الروح هي التي تسىري وتعرج لارسال وتوصيل القرارات ورفعها إلى العقل وتحفظ وتأرشف بالقلب.
وللدولة اعداء من الداخل عدوا خطير جدا وهي النفس الأمارة بالسوء تبث اسرار الدولة لحكومة إبليس.
وترسل له رموز واشارات وتكشف اسرار بل وتنفذ اعمال لصالح ابليس وحزبه وجنده.
إلا أن القلب محيط يعلم بكل شئ لانه ساحة ومحطة الصراع حيث يرسل جنود النفس المطمئنة يبعث السكينة بالدولة الباطنة ويبعث جنود النفس الملهمة توحي الدولة كل التقارير والمباحثات.
كذالك النفس البصيرة تكتشف كل الاخطار التي تواجه الدولة الباطنه الداخليه والخارجية.
كل ذالك العقل يأمر القلب يطهر الافات ويكسر كل الاصنام.
ويجعل القلب قبلة لكل الحواس ومنبر ومسجد يتحدث دائما بإن لا ملك لهذه الدولة إلا إله واحد ويمتد نور من القلب إلى العقل صراط مستقيم يرفع كل الاعمال لسدرة منتهى العقل. ليقر ويشاء بتنفيذ كل الاعمال التي تخدم الدولة.
منها التكثيف بالجهود بجهاد النفس الأمارة بجهاد مستمر فالجهاد مشروع مقدس منذ خلق السموات والأرض بشكل مستمر حتى تطويع النفس لدولة الحق ولاية من افترض ولايته في باطن الدولة. الاقرار بالمحبة والاستمرار بالمحبة وولاية القلب السليم والروح الطيبة والعقل السليم.
يغرس حب الولاء في القلب فهو الوطن الواسع الشمولي وهو السفينة وهو البحر والكتاب وهو جذع الشجرة لتصعد شجرة الولاء للعقل عبر الروح التي تسقي القلب بمداد المودة لتثمر بالعقل التوحيد الكامل وتعلن الدولة بوحدتها أنها صاحبت ولاية مطلقة لا مقر للعدوا الداخلي فيها ولا مقر لجنود العدوا الداخلي.
فتشرق دولة الإنسان بالباطن وتعكس على الظاهر. وتضحي لأجل بقاء الدولة بكل الوجود الداخلي والخارجي لتبقى الروح هي السر في هذا الوجود ترجع للاصل الكلي أم الكتاب فاتحة الوجود وخاتمته.
ترجع وقد انبتت اشجار كثيرة على نفس المنهج والولاية..
لتهيئة الكون والوجود لدولة مشرقة قادمة تحيي كل الاجيال وتبعث من جديد لترى وعد الله.
هذا هو النصر والفتح.
يرونه بعيدا ونراه قريبا
والحمد لله رب العالمين