سوريا والمتغيرات الجيوسياسية ومساعي أستمرار المقاومة..!!
إب نيوز ٩ جمادي الآخر
غيث العبيدي:
بعد أن تغير المظهر السياسي في سوريا، وتحول بوجهته الحالية لتكليف جديد، وألزام لأمر أخر، وانصرف عن مساره السابق، في ضل التحول المخطط له منذ سنوات، والتي كانت محصلته النهائية نهاية حقبة “بشار الأسد” من الرئاسة السورية، أصبح هناك فراغ ملموس بين محور المقاومة، وبين القيادة السياسية المحتملة في سوريا، بعد أن كان عضواً فاعلا فيها بالتنسيق مع الرئيس السوري السابق “بشار الأسد”.
▪️ أسباب سقوط بشار الأسد.
على مايبدوا وعلى أقل تقدير لحد هذه اللحظه، أن هناك تحركات مسعورة ومتحمسة ومحمومة، وبنفس الوقت غير معلنة، من بعض العواصم العربية والإقليمية، سبقت سقوط دمشق بأيام، بالاتفاق مع الجيش السوري المنهار، والواقع تحت تأثير الحرب النفسية، وغير الراغب في القتال من أجل سوريا، وبعض وفواعل العالم المؤثرة “أمريكا واسرائيل” بعلم ورضا وقبول الاسد نفسه، لأنه عرف مؤخرا بان دولته في مواجهة حتمية مع مواكب ليلية لآلاف الشياطين، وأن الهاوية محدقة بالشعب السوري لا محالة، وكل دولة بلا جيش لا تصمد.
وفي كل تلك الفوضى يبقى السؤال الأهم وهو..
• هل تتراجع إيران وهي من تقود محور المقاومة، عن أستراتيجيتها الدينية والسياسية، وفكرة المقاومة وحدودها، وتزيل كل ماضيها النضالي الجبار ضد إسرائيل بهذه السهولة؟
الأمر ليس كما هو معلن حاليا من الشامتين والمتشفين بسقوط الأسد، لأنه ليس خيار “تراجع” لتضغط عليه إيران بنقرة واحدة لتختار تراجع وانتهى الامر.
حاليا تتبنى إيران موقف نهج “الانتظار والترقب” واقعي وليس متفائل، على أمل حصول تأثيرات إقليمية محتملة، وأن تظهر التنظيمات الإرهابية الحالية نوع من الدبلوماسية، والابتعاد عن التشدد، مثلما حصل مع حركة طالبان، وأستغلال المشاعر المعادية لأمريكا وإسرائيل “أن وجدت” والذي قد يدفعمها الى التعاون معا، وأن أيران والمقاومة، ستجد طريقها بكل الاحوال، بسوريا أو بدونها، لأنها تتبني نهج “مقاومة” لا تزول الا بزوال أسبابها، وليست “حرب تقليدية” تنتهي بدول تأثرت وانهزمت وأخرى كسبت وانتصرت، وان هذا المسار لا يمكن أن يتوقف شاء من شاء وأبى من أبى.
وبكيف الله