عرين الأسود أو حظائر النعاج..!
إب نيوز ١٠ جمادي الآخر
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
لا يهمني أن يرحل الأسد..
أو لا يرحل..
ما يهمني، أنا كعربي ومسلم، في حقيقة الأمر، هو أن يبقى الشعب السوري، وكما اعتدناه دائماً، أسدا..
أن لا أصحو الغد مثلاً وقد تخلى عن دوره كأسد..
والتحق بحظيرة النعاج..
أن تقبل يوماً بأن تقودك أو تسوقك نعجة مثلاً أو حتى خروف، فهذا يعني أنك قد قبلت بشروط الإلتحاق والإنضمام رسمياً إلى حظيرة النعاج والخرفان..
حتى لو كنت أسدا..!
وحتى لو كان تحت أي شعار أو عنوان براق..
فنحن في زمن الترويض والتدجين..
والترفيه أيضاً..
وما أكثر وأرخص وسائل وأدوات الترويض والتدجين والترفيه في هذا الزمن..!
وما أكثر النعاج والخرفان المتحولة والمتلونة اليوم أيضاً في هذا الزمن العربي الصعب والمؤلم..!
زمن يكفي فيه؛ ولكي تصبح نعجة، فقط أن تصفق أو تهتف بحياة خروف متخم متربع على كرسي حكم..
ما علينا..
ما يهمني في سوريا هو أن يظل بلداً وشعباً عربياً مقاوماً وشامخاً، لا أن يأتي عليه يوم وقد أصبح شعباً مطبعاً وطيعاً ومستسلماً وخانعا..!
هذا، بصراحة، كل ما يهمني في سوريا..
أما أن يأتي نظام ويذهب نظام، فهذا من سنن الله في الكون، وهذا أمر قائم الحدوث في كل زمان ومكان..
وليس ثمة مشكلة..
المشكلة فقط هي في أي المربعات يقرر أو يختار هذا النظام أن يضعك فيها، عرين الأسود أو حظائر النعاج..!
وهناك فرق طبعاً..
#جبهة_ال_قوا_صم