العراق والعدو المخفي والمهام الأمنية الصعبة..!!
إب نيوز ١١ جمادي الآخر
غيث العبيدي
العدو الظاهر والمعروف، وما يعلنه هو نفس ماهو عليه في ذاته، ويمكن التعامل معه بوسائل أمنية معينة، والاستفادة من القدرات العسكرية المتاحة لتكسر مقاومتة وتتغلب عليه، بينما العدو الخفي مستتر النوايا ”مخادع وماكر ومحتال“ يظهر شيئا ويخفي أخر، وممكن أن يكون الوسيلة المناسبة لتعزيز التماسك بين كل من يحمل نفس النوايا، لتشكيل قوة مدنية ضد الدولة وحاضنة شعبية داعمة للنشاطات الحربية الخارجية والنشاطات المشبوهة في الداخل، ويزداد خطرها إذا..
🔹 أمتلكت أجندات سياسية تعمل تحت مظلة الدولة.
🔹 لها تجربة خاسرة في العراق.
🔹 تدعم نشاطات عسكرية قريبة من الحدود العراقية، مثلما يحصل حاليا في سوريا، والتي من الممكن أن تهدد الأمن القومي العراقي.
🔹 لها ثأر سياسي وتصفية حسابات، من نتاج النظام البعثي البائد، أو ناتج عن طبيعة التحالفات السياسية الحالية.
وعلى مايبدوا أن في العراق أعداء من النوع الثاني وعلى «قفى من يشيل» في عموم العراق حتى في تلك المناطق التي تعتبر من أهم المعاقل الشيعية، وقلعة المرجعيات الدينية.
▪️ أعداء العراق من داخل العراق.
تشكلت هذه الصورة بعد سقوط النظام البعثي البائد، تحديداً في المناطق الغربية، وتجسدت بأقبح صورها أثناء دخول داعش للعراق بنفس المناطق أعلاه، وكذلك يمكن أن نجد صورها في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق، على وجه الخصوص بعد مظاهرات تشرين بكافة أجنحتها السياسية والاجتماعية المدعومة من الخارج، ولها صور أخرى من أولئك المستائين من النظام السياسي الحالي من الشيعة والسنة على حدآ سواء.
▪️ الكويتية فجر السعيد ومهامها المشبوهة في العراق، لصناعة الأعداء وتجنيد العملاء.
برز دور الكاتبة “الصهيو ـ كويتية” فجر السعيد في العراق اثناء وبعد بطولة خليجي /25 في البصرة، بتأييد سياسي، وتصفيق حار، وأحسان كبير، وترحيب حماسي، واطراء شعبي واسع، تحديداً من أهالي المناطق الشعبية في البصرة، حتى سقطت كل المواقف السابقة عنها، وأصبحت تتجول في كل مناطق البصرة، بين البيوت والحارات، ومع الأهالي في الشوارع وفي الأسواق والمقاهي، راجلة تارة وعلى دراجه هوائية تارة اخرى، ودائما ما تظهر مع السياسيين العراقيين في أكثر من مناسبة، حتى باتت ”ترند رقم واحد في العراق“ طيلة فترة البطولة، وقد غطت وتغطي أدواراً تتجاوز اختصاصها، كأن تكون ادوار أستخباراتية إلى حد كبير، تحديداً وأن لها علاقات معروفة مع أبناء عمومتها الصهاينة، ولها مجموعات تواصل مع الكثير من العراقيين على الواتساب، وباقي كواكب التواصل الاجتماعي، وعلى اصحاب الشأن وذوي العلاقة متابعة ارتباطات ”فجر السعيد“ الاجتماعية في العراق وبالأخص في البصرة وعن نفسي أستبعد صحة ما تذهب إليه دائما عندما تسأل عن دورها في العراق، بحجة أنها تحاول المقاربة بين الشعبين العراقي والكويتي، ومحور الآثار الاجتماعية المترتبة على الغزوا الصدامي لبلدها الكويت، فأن كانت صادقه فيما تدعي، لماذا تطاولت على مقام المرجعية العليا في النجف الأشرف في أكثر من مناسبة، وهي تعرف أن للمرجعية مكانة مركزية مرموقه في نفوس العراقيين؟ ولماذا تحرض الصهاينة دائما على أغتيال قادة الشيعة العراقيين وبالأخص الشيخ قيس الخزعلي؟ ولها في هذا الامر اكثر من تغريدة على كوكب اكس الاسود، تويتر سابقا، ومنشورات مماثلة في الكواكب المجاورة.
أيعقل أن تكون المتحدثه بأسم أفيخاي أدرعي ”فجر السعيد“ تمتلك قضيتين «تقارب بين الشعبين العراقي والكويتي، وتحرض الصهاينة على قتل العراقيين» بنفس الوقت، فأن صدقت إحداهما، هي أنها تعمل على صناعة “الاعداء وتجنيد العملاء” من داخل العراق وضد العراق.
وبكيف الله.