أستراتيجية الفاعل الدولي والداعم الداخلي لتغير النظام السياسي الحالي في العراق..!!

إب نيوز ١٣ جمادي الآخر

غيث العبيدي

المنتج الرئيسي من الأحداث الأخيرة في سوريا لحد هذه اللحظة هو؛ اسقاط نظام بشار الأسد، وتدمير الدولة السورية، وإبعاد إيران عنها، ومحاصرة حزب الله اللبناني، وتصدر أسرائيل للمشهد العسكري في سوريا، وملفات أخرى «أمريكية وتركية وروسية وخليجية» لا تقل أهمية عن كل ما ذكر أعلاه، وفي ظل خفايا اللعبة الدولية متعددة النشاطات، وما أنتجت من تحولات جيوسياسية شرق أوسطية، وعلى إعتبار أن العراق من أكثر الدول المرشحة لرسوماتها، نقف عند الأسئلة التالية..

• أن حصل في العراق لا سامح الله، كيف سيحصل؟ بإرهاب المنطقة الغربية أم بأنقلابات سياسية أو عسكرية؟

• من هو الرابح الاقليمي ”الحقيقي“ أن حصل التغيير في العراق؟

• من هي الدول المرشحة لملئ الفراغ بعد التغيير؟

• ماهي أستراتيجية ”الفواعل الداخلية“ الداعمة للتغيير، السياسية ”السنية والكردية“ والدينية ”الشيعية المتحالفه معهم“ والاجتماعية المختلطة الرسمية والغير الرسمية؟

▪️ الفاعل الدولي والإقليمي والعراق والمستقبل المبهم.

قد يكون عراق ما بعد داعش مختلف عما قبله، لكن أستراتيجية الفواعل الدولية والإقليمية في مثل الحالة العراقية هي الأخرى مختلفة، فاليس بالضرورة أن يطبق على العراق ما طبق على سوريا، ولربما كل ما يهمهم حاليا هو؛ خلط الأوراق في العراق بصورة مفاجئة، فأن كان المستهدف الاول هو محور المقاومة ”إيران والحشد الشعبي“ وقلب الطاولة التي بدأت اسرائيل بصياغتها وترتيبها وتوجيهها عليهم، فأولى الخطوات هي عزل المنطقة الغربية عن باقي الجسد العراقي، سياسياً وأجتماعيآ، ونقل مقرات الحشد الشعبي منها، ومنعه من دخولها لاحقا، وتهيئتها لتقبل كل السيناريوهات المحتملة، لجعلها وسادة أو منطقة عازلة بين الحشد الشعبي وإيران من جانب وسوريا من جانب آخر، وهذا الهاجس يعد في سياق الأحداث الحالية من المكاسب التكتيكية، يقدمه المؤهلين للعب ادوار مهمة على الساحة العراقية، على طبق من ذهب لسياسي وأعيان المنطقة الغربية، الطامحين للقيادة، ونصر أستراتيجي طال انتظاره، ومناخ أحيته الأحداث السورية.

وبهذا تصبح اسرائيل بصفتها الرابح الحقيقي، تدافع عن أمنها القومي من العراق وفي العراق بأيدي غيرها، والأسرار الأمريكية في “وادي حوران” ستتكفل بالباقي.

وبكيف الله.

You might also like