فشل معركة نهم رسالة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي باستحالة الحسم العسكري.
إب نيوز 6 يناير 2017
ما يزال التوازن العسكري في الميدان بين طرفي الصراع في اليمن، رغم التصعيد العسكري الذي استمر قرابة الشهر، خاصة في جبهة نهم، إلى الشرق من العاصمة صنعاء.
في التصعيد العسكري و اشعال مختلف الجبهات، يليه جولة تفاوض لاستثمار التقدم على الأرض بتنازلات على الطاولة.
في هذه المرة لم تنعقد جولة تفاوض، عقب تراجع حدة المعارك، خاصة في جبهة نهم، التي اشتعلت فيها المعارك بحدة أعلى من باقي الجبهات.
القوات الموالية للتحالف السعودي، هي من سعت لاشعال جبهة نهم، و التي زادت حدة المعارك فيها عقب زيارة الجنرال علي محسن إلى الجبهة.
لم يستجد جديد في جبهة نهم أو أي جبهة أخرى ما يمكن أن يغير من التوازن العسكري على الأرض بين طرفي الصراع.
طرفا الصراع اختبر كل منهما قدرته على الأرض في معركة كسر العظم، و التي جاءت على وقع تغيرات يشهدها المحيط الاقليمي و الدولي.
ارادت السعودية عبر القوات الموالية لها في الداخل تحقيق اختراق في جبهة نهم، يوصلها إلى نقيل ابن غيلان، ليس لاستثمارها على الطاولة كما يحصل كل مرة، و انما لتقدم نفسها للادارة الجديدة في البيت الأبيض على أنها صاحبة زمام المبادرة في حرب اليمن، و أنها الأقدر على التحكم بمسار الحرب باتجاه العاصمة صنعاء.
فشل التقدم في نهم سينعكس لصالح طرفي صنعاء، اللذان اجدا التعاطي مع تصعيد خصومهم، و التأكيد بأن الحسم العسكري لم يعد مجديا في اليمن.
فشل معركة نهم الأخيرة و التي تزامنت مع معارك أخرى في عسيلان شبوة و تعز و الجوف و مأرب، كانت رسالة للأمم المتحدة و المجتمع الدولي بأن الحل السياسي في اليمن، هو الخيار الممكن لتفادي انزلاق البلاد إلى متاهات الانهيار الاقتصادي.