خفايا وأسرار ”جهاز حنين“ ودواعي إعادة تفعيله..!!

إب ٦ نيوز يناير

غيث العبيدي ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الاستراتيجية في البصرة.

حرص كبار البعث ‘حصراً ‘ على حفظ سر ”جهاز حنين“ أكثر من حرصهم على حقن دماء العراقيين فكتموا أمره وغيبوه، حتى أصبحت أضلعهم مقبرة دفنوا فيها سر أهم أجهزة البعث القمعية، والذي أنيطت لصدام حسين الشاب في حينها، مسؤولية أدارة الجهاز، لأسترجاع السلطة بعد أنهيار البعث وهزيمته عام 1963 على يد عساكر عبدالسلام عارف من جهة، وللتأثير على العوامل السياسية والاجتماعية في العراق، بما فيها العلمية والاقتصادية، حتى يستطيع حزب البعث إثبات هويته وحماية نفسه من جهة أخرى، ليحكم ويتحكم منذ ذلك الوقت وحتى السقوط المخزي له عام 2003.

▪️ جهاز حنين جني حزب البعث.

يعتبر ”جهاز حنين“ المرجعية لكل الأجهزة الأمنية العراقية، منذ تسنم حزب البعث البائد للسلطة في بغداد عام 1968، وحتى أضطرابه وضياعه وهلاكه عام 2003، والمحور المركزي الذي أسس من أجله هو ”أسترجاع السلطة“ بعد أن فشل في الاحتفاظ فيها بعد أغتيال الزعيم عبدالكريم قاسم.

وتم أختيار عناصر الجهاز بعناية فائقه، وسرية شديدة، وبصفات وخواص معينه، من الشقاوات والفتوات ذوات التاريخ الدموي، والمهووسيين بالتعذيب، والذين يجيدون فن أنتزاع الاعترافات بالقوة، فلا يستطيع أحد معرفتهم، وكأنهم أحد تشكيلات الماسونية العالمية، المعتمدة على عناصر ”السرية والغموض والنفوذ“ مما سهل عملية أندماجهم مع مؤسسات الدولة ووزاراتها ومديرياتها ومنظماتها وتكتلاتها لغاية أصغر دائرة فيها، فسترتهم سرية الجهاز، وغطاهم الإرتباط بالمؤسسات التي يعملون فيها.

▪️ دواعي إسترجاع الجهاز وإعادة تنشيطه من جديد.

بالرغم من أن كل المعلومات التاريخية حول هذا الجهاز قليلة ونادرة وشحيحه وتكاد لا تذكر، وكل من يعرف عنه شئ من البعثيين لحد هذه اللحظه، تكتموا عليه ونكروه وأجتنبوا أثره، إلا أن هناك دعوات من خارج العراق، من سياسيين وإعلاميين يطالبون بإعادة تفعيل ”جهاز حنين“ في العراق من جديد، وآخر ما رأيت فيديوا لأحد الصحفيين البعثيين القدماء في تركيا يقول بالحرف الواحد «وصلتني رسائل من خارج وداخل العراق، تطالب بالانضمام لهذا الجهاز وبعضهم يطالب بإعادة تفعيله، ومن بينها ‘وحسب زعمه’ تيارات إسلامية وطنية غير متشددة» لم يشأ أن يذكرهم بالأسم ألا انهم على أتم الاستعداد للتحالف معهم أو العمل برفقتهم حتى يتم الامر إليهم.

وعلى مايبدوا أن ما حصل في سوريا، وكيف تم الأمر للتنظيمات الإرهابية ”برعاية دولية“ اسال لها لعاب أمثالهم من التنظيمات الحركية وفق النموذج البعثي المتأسلم ، من داخل وخارج العراق، بتحسن فرصهم وأنتعاش أنفاسهم وإمكانية عودة الامر إليهم، والذي يجب أن يسود في العراق، إن حصلوا على ما حصلت عليه التنظيمات الإرهابية في سوريا، من حاضنه دولية وشعبية، ودعم إقليمي ومساعدات أجتماعية متاحة، لتأسيس نظام جديد في العراق، يتسم بأبعاد أمبريالية.

وبكيف الله.

You might also like