أقتراحات التوسع في عالم متغير ”معا سنكون أمة عظيمة“..!!

إب نيوز ٨ يناير

غيث العبيدي.

الوضعيات الجديدة والتحولات الكبرى والتغييرات الكاسحة، والتي غيرت توازنات ومعادلات وموازين ونفوذ وقوة، التى حظى بها العالم مؤخراً، جعلت أمريكا والمرتبطين بها والمتحالفين معها يبحثون عن ”التوسع“ والحديث عن مستقبلهم ‘كأمم’ بعضها تريد الاحتفاظ بالمكانة التي عرفها العالم بها، وبعضها الآخر تبحث عن مكانة جديدة في هذا العالم ذو المستقبل المفتوح، والمشكلة التي يحاولون تذليلها أمامهم هي؛ ضبط الحركة، وبسط السطوة، وأحكام السيطرة، والقدرة على الاحتفاظ بالأطراف التي سيتوسعون عليها، والاستفادة منهم، وجعلهم أي ”أمريكا ورفاقها“ صورة مرئية يتأثر بها الجميع ‘خوفاً أو رغبة’ لايهم، المهم أن يتم الأمر ويكون لهم ذلك.

▪️ أمريكا والولاية 51.

وفي هذا المسعى أقترح ‘ترامب’ بضم كندا الى الولايات المتحدة الأمريكية لتكون الولاية رقم 51، بالأتفاقات أو بالضغط على الطرف الاضعف، ويقول..« الكثير من الكنديين يحبون فكرة أن تصبح كندا الولاية 51 لأمريكا» وان توحيد البلدين من شأنه أن يلغي التعريفات التجارية، ويخفض الضرائب، ويضمن الأمن الأمريكي من تهديدات السفن الروسية والصينية، وختمها ب..« معآ سنكون أمة عظيمة» كما أكد ترامب صاحب شعار ” أجعل امريكا عظيمة مجدداً “ في وقت لاحق، عن نية أمريكا التوسع على حساب قناة بنما، وشراء جزيرة غرينلاند الدنماركية، في فترة رئاسته القادمة. علما أن التوسع الجغرافي وقضم المناطق وضم الولايات، جزء من الهوية الأمريكية، منذ نشأتها ولهذا اليوم، كأستراتيجية للضغط على الخصوم والمنافسين.

▪️ إسرائيل والمستقبل المفتوح.

بروتوكولات حكماء صهيون، وقواعد زعمائهم، وخطط قياداتهم السابقة والحالية، يريدون رسم خارطة الشرق الأوسط من جديد، كأستراتيجية ‘قديمة تتجدد’ لتشكيل مفهوم ”إسرائيل العظمي“ وفي هذا السياق يقول ترامب« أن مساحة إسرائيل تبدوا صغيرة على الخارطة ولطالما فكرت في كيفية توسيعها» والسؤال الابرز هنا هو؛ كيف سيوسع ترامب مساحة إسرائيل الصغيرة على الخارطة؟

بالحروب؟

بالأتفاقات؟

بالضغط على الأطراف الضعيفة؟

أم بضمان وفاء حلفائهم ‘العرب’ والعمل بألتزاماتهم للدفاع عن إسرائيل، وأستنساخ المشهد السوري في دول أخرى، وجعل إسرائيل عنصر ذا قيمة فيها؟

▪️ تركيا وإعادة أمجاد الدولة العثمانية.

لازالت تركيا تعيش وتسعى لإعادة أمجاد الرجل المريض، ولا زال أردوغان مصاب بجنون العظمة العثمانية، وينظر لتركيا على أنها جزء مقتطع من الإمبراطورية العثمانية البائدة، وأحقيتها التاريخية في التوسع والسيطرة، فمن سوريا لليبيا، ومن شمال العراق للأرمن، ومن بحر أيجه لجبهات أخرى، فيما يعمل أردوغان حاليا على إيجاد صيغة مع الامريكان لتذويب المشاكل بينهم، فيما يخص الأكراد في سوريا وشمال العراق، حتى يكمل أردوغان مابدأه ‘مصطفى أتاتورك’ عندما حارب الفرنسيين في سوريا لضمها للدولة التركية.

التوسع من وجهة نظر أمريكا وحلفائها تعني؛ نمو وأزدهار وقوة وإنجاز وزيادة في الأهمية، والاحتفاظ بالمكانة، أو صنع مكانة جديدة، والتوسع مهما كانت كلمة مطاطية وفضفاضة، سواء كان المقصود منها توسع استعماري أو توسع ناعم، الا أنها بالمحصلة النهائية تعني الخلود وتعظيم القوة، وتصفية الخصوم والمنافسين والأعداء.

وبكيف الله.

You might also like