ضرورو بناء اقتصاد قوي 

إب نيوز ٨ يناير

محمد صالح حاتم.

اصبحت اليمن في مواجهه حقيقية مع العدو الاسرائيلي وهذا يتطلب منا الاعداد بشكل كبير وأن نكون امة قوية تستطيع المواجهة والصمود والتحدي ، وفي عالم مليء بالتحديات السياسية والاقتصادية، أصبح من الضروري العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي وأن نعتمد على اقتصاد قوي ومستدام..

وإن علينا أن نستغل المقومات التي نمتلكها وهي مقومات اقتصادية هائلة، وغير مستغلة بشكل كافٍ، حتى يصبح بناء اقتصاد مكتفٍ ذاتيًا ضرورة استراتيجية لتجاوز الأزمات وضمان السيادة الوطنية.

فالمعركة اليوم تحتم علينا التحرك بجد وبمصداقية اكثر، لبناء اقتصاد وطني قوي، معتمد على المقومات والموارد الاقتصادية التي نمتلكها، فلدينا موارد ومقومات زراعية كثيرة لو تم استغلالها واستثمارها بالشكل الامثل لحققنا الاكتفاء الذاتي،فلدينا ارض خصبة وواسعة في تهامة والجوف وغيرها،وكذلك منحنا الله مناخات وبيئات متعددة ومتنوعة تزرع وتثمر على مدار العام،وبلادنا تشتهر بجودة منتجاتها الزراعية

كما نمتلك شريط ساحلي كبير، وغني بالمنتجات البحرية، حيث يمكن تطوير صناعة الصيد والتصدير لتحقيق عوائد كبيرة، فاستغلال موارد ومقومات هذين القطاعين كفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وهذا يحتاج منا تكاتف وتعاون الجميع حكومة وشعب وقطاع خاص، وكما تكاتف ابناء الشعب في معركة الدفاع عن الوطن وصمد وثبت الشعب والتحم مع القوات المسلحة وافشل مخطط الاعداء في احتلال اليمن، علينا أن نلتف حول القيادة والحكومة وأن نتحمل مسؤولية بناء الاقتصاد، وأن لانظل نعتمد على المواد الغذائية التي تأتينا من الاعداء.

فالعدو الذي يقصف ويدمر البنية التحتية، سيمنع عنك الغذاء والدواء، وسيقتلك بالجوع والمرض اذا لم يتمكن من قتلك بالسلاح.

فيتوجب زراعة المحاصيل الاساسية والاستراتيجية ، ويجب التحرك والتوجه بشكل كبير وفعال نحو استغلال كل شبر من أرضنا وزراعتها بالجبوب والبقوليات،وهذا يتطلب توفير بذور ذات انتاجية عالية، وجودة كبيرة ومقاومة للأمراض والآفات والمتغيرات المناخية ومتلائمة مع البيئةاليمنية. وتفعيل الارشاد، وتوفير الميكنة قدر المستطاع والمتاح.

والتوسع في الإنتاج المحلي الصناعي من خلال توطين الصناعات المحلية من مواد خام محلية، والتوجة نحو تفعيل الاسر المنتجة والتوسع في هذا المجال وتفعيل التسويق للمنتجات المحلية ودعمها وحمايتها من المنتجات المستوردة،وتقديم التسهيلات للمستثمرين في مجال توطين الصناعات الغذائية المحلية.

وتبني اقتصاد مجتمعي مقاوم قادر على مواجهة التحديات والأخطار،حتى يستطيع الصمود امام العدوان الاسرائيلي الامريكي وعدم تأثره بالحرب العسكرية أو الحصار الاقتصادي الذي يسعى العدو التشديد الخناق على ابناء الشعب اليمني.

فالعدو لا زال يراهن على الورقة الاقتصادية،ويعول عليها كثيرا لتحقيق اهدافه عن طريق زيادة معاناة ابناء الشعب،حتى يجعله يخضع و يستسلم،ويتوقف عن الدفاع عن ابناء غزة.

فمعركتنا مع العدو ليس عسكريو وحسب ولكنها اقتصادية اكثر وفي المقام الأول. وهذا ما يتوجب علينا التركيز عليها، والتحرك لدعم الجبهة الاقتصادية حتى تكون قوية وقادرة على الصمود والثبات امام مؤامرات الاعداء

إن بلدنا تمتلك كل المقومات اللازمة لبناء اقتصاد قوي يحقق الاكتفاء الذاتي، إذ توفر التخطيط الاستراتيجي السليم،و استغلال الموارد الطبيعية والبشرية بطريقة مستدامة سيسهم في تحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي، وسيحرر البلاد من التبعية الاقتصادية للخارج. ومع استثمار المقومات المحلية، يمكن لليمن أن يتحول إلى بلد مكتفٍ ذاتيا يمتلك قرارة وسيادته.

You might also like