جمعة رجب .. تفرد يمني واستحقاق.!

إب نيوز ٩ يناير .

دينا الرميمة ــ

قليل هم أبناء الأمة الأسلامية الذين حافظوا على هويتهم الأيمانية والروحية الإيمانية التي ربى النبي الكريم أمته عليها وتخلى عنها الكثير نتيجة الاستهداف المتعمد من الاعداء لسلبها منهم وتمزيق الأمة شر ممزق ليجعلوها خانعة وذليلة ومتواطئة معهم في كل افعالهم وحروبهم ضد الإسلام وأهله،

وقد اتضح ذلك جليا من خلال العدوان على غزة الذي غضت الأمة الطرف عنه وتركت غزة وشأنها تواجه مايمارسه الصهاينة وحيدة بدون ناصر إلا من رحم ربي من الأحرار وعلى رأسهم اليمن التي وقفت مع غزة قولا وفعلا وهي الدولة التي لاتزال تجابه حربا وحصار منذ عشر سنوات على الرغم من قسوتها وبشاعتها نهضت من تحت ركامات الدمار لتكون سندا وعونا لغزة أمر لم يتوقعه أحد واثبته اليمنيون الذين لازالوا على عهدهم للنبي الكريم منذ ان توجهم بالهوية الإيمانية بعد أن أرسل إليهم الإمام علي عليه السلام مبعوثا إليهم حاملا رسالته إليهم يدعوهم فيها للإسلام وطواعية دخل اليمنيون الإسلام جماعات وأفرادا فور انتهاء قرائتها برغبة أذهلت الأمام علي فانشد فيهم قصدية شعرية ختمها بقوله

“فلو كنت بواب على باب جنة

لقلت لهمدان ادخلوا بسلام”

ومن فوره أرسل للنبي رسالة يخبره بإسلام أهل اليمن فاستبشر النبي بذلك وسجد حمدا وشكرا لله ثم قال «آتاكم اهل اليمن هم أرق قلوبا والين افئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية» قالها معجبا ومحبا لأهل اليمن الذين نسب نفسه إليهم بقوله«وانا رجل يماني» وهم الذين من أول فجر الدعوة الإسلامية في مكة كان منهم من أمن به وبدعوته كعمار بن ياسر ووالديه اللذان كانوا اول شهداء الإسلام.

ومنهم الأوس والخزرج قبيلتان سابقتا الزمن فور سماعهما بنبي مرتقب في شبه الجزيرة العربية فهاجرتا واستقرتا في يثرب انتظارا لظهوره وماان ظهر حتى آمنتا به واستبدل برجالها قريش التي حاربته واخرجته من مكة فأووه وتقاسموا مع أصحابه الأرض والدور ومثلوا اروع معاني الأخوة في الاسلام وناصروا النبي وكانوا له العون والسند في كل معاركه ضد فلول الشرك، واضاف إسلام اليمن قوة كبيرة للإسلام وكان انتمائهم له انتماء صادقا جسدوه بافعالهم جهادا وتضحية استحقوا بها مسمى الأنصار وكانوا أهلا للتتويج باعظم هوية واحق بها جسدوها على مدى التأريخ حصنتهم ضد رياح حضارة الغرب الكافر،وكانوا بها أكثر وعيا تجاه حرب العدو الناعمة وبها حافظوا على قيم ومبادئ دينهم وكانوا الشعب الأكثر غيرة على دينهم وأرضهم، وبها انتصروا على اعتى عدوان تأمر فيه الشرق والغرب عليهم، واصبحوا مثلا للبطولة ويتغنى الكثير بشجاعتهم وتفانيهم في سبيل نصرة الحق غير آبهين بقوة الأعداء لانهم يعلمون ان عاقبة أمرهم اما نصرا يعزون به وتعز به الأمة ودينها أو شهادة فيها حياة ابدية عند ربهم يرزقون!! وبهذا تفردوا بقوة واجهوا بها الصهاينة والأمريكان عدوهم الأزلي دفاعا عن شعب مسلم مظلوم كما تفردوا باحياء الجمعة الأولى من رجب كان فيها اسلامهم كموروث ديني حمد وشكرا لله على نعمة الإسلام والهداية وعيد ديني ثالث فيه نعمة إسلام وهوية.

You might also like