النشاط الإعلامي في العراق ومحاولات إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ..!!

إب نيوز ١٦ يناير

غيث العبيدي

تحاول الأورام الخبيثة من ”الإعلاميين والقنوات الفضائية ومنصات الميديا“ التي تعود ملكيتها للسياسيين والوجهاء ألاجتماعيين أو لمجاميع معينة ذات مصالح خاصة، المرتبطين بالبعث الصدامي، والمؤيدين له من داخل العراق وخارجه، وتحديداً في الجغرافية ذات الحرارة الصدامية المرتفعة، الكشف عن أنشطتهم الضاغطة، وأمنياتهم المتناقضة، وأضغاث أحلامهم الباطلة، ورؤياهم الكاذبة، التي لا نعرف أولها من آخرها، لإعادة عقارب الساعة في العراق إلى الوراء، الى حيث عالم السياسة ماقبل 2003، وبيئته الداخلية والخارجية، وما تبقى من شخوصه، والدخان الاسود الصاعد منهم، لمحاصرة القوى السياسية الحالية، وإعادة إحياء وهم البعث المتجدد، بحجة إعادة الإعتبار للهوية الوطنية، وإعادة ضبط الزمن العراقي على التوقيتات العربية ‘سياسياً وأجتماعياً’ حيث أعتمدوا على جملة من النشاطات الإعلامية تقوم على تبني مواقف فكرية موحدة، وبمحتويات هي ذاتها ”في هذا البرنامج، وذلك التقرير، وتلك التغريدة“ وصيرورة التوجهات الضرورية إلى أيجاد نظام مماثل للنظام السابق، كحالة تعبيرية عن الإرادة الشعبية الحرة «تراكم الفشل الكمي يقابله تغيير سياسي نوعي» وبخلافة لن يكون هناك عراق.

▪️ الخطة الإعلامية المضادة وشل القدرات الاجتماعية.

تعتمد الخطة الإعلامية المضادة للنظام السياسي العراقي الحالي على جملة اهداف أهمها..

🔹 التسويق المباشر للنظام السياسي السابق، وكل من يتماثل معه من الأحزاب الحالية، وخلق قيمة سياسية عليا لهم.

🔹 زيادة مقبولية الأنظمة المتماثله السابقه والحالية، بين فئات المجتمع العراقي، الشيعية والسنية على حدآ سواء، وتحديداً بين الأجيال التي لم تشهد وتعاصر النظام السابق، وحتى بين أولئك الذين عاصروه، لكنهم حدثوا مواقفهم وتطوروا عبر الزمن.

🔹 التعامل الإعلامي مع الأفضليات السياسية في الانظمة المتماثلة، والسيئات السياسية في النظام السياسي الحالي حصراً، وتوليد الإهتمام الاجتماعي بالمواد الإعلامية المطروحة.

🔹 خلق قنوات إتصال واقعية، بين الشخصيات والأحزاب التي يروج لها الإعلام، من جانب، وبين نفس الشخصيات، وبين حلقات إجتماعية مقربه منهم، من جانب آخر، لزيادة التثقيف، ووضع آليات عمل معينة، والتعاون بدافع المنافع المشتركة لتحقيق الغايات الكبرى.

🔹 خلق بيئات جديدة رافضة للنظام السياسي الحالي، وتعزيز الشعور المترابط فيما بينها وبين المدعومين إعلامياً، سواء كانوا أشخاص أو منظمات مدنية أو أحزاب سياسية، بصورة مباشرة أو مع من ينوب عنهم.

▪️ الإعلام المضاد وتأجيج الفتن وصناعة الأزمات.

بالرغم من أن المشاكل والأزمات السياسية والاقتصادية بمفاهيمها الجديدة، بدأت مع ولادة النظام السياسي الحالي، وأغلبها مشاكل وأزمات مفتعلة ومعلبة ومفتولة العضلات، الا أن الإعلام المضاد تعامل معها بتحيز تام، ووضع احكام مسبقه لها، وأساء تحليلها، وأن نتائجها الحالية، ماهي الا انعكاس طبيعي لفشل النظام السياسي الشيعي، وكأنه يريد أن يقول إن المشكلة الحقيقية بوجود مثل هكذا نظام، وعليه أن لا يعزز ذاته، وأخذ يلف ويدور كثيراً حول تلك النقطة، الى إن يتفق حولها الكثيرون، حتى يؤمنوا بأن الشيعة لا يصلحون للحكم، والقيام بتصرفات اعلامية أستعراضية تتفاخر بالنظام السياسي القديم، والمبالغة بأنجازاته، والتسويق لرفض الحالي ومقته والانقلاب عليه.

وبكيف الله.

You might also like