غزة «غراد»..
إب نيوز ١٦ يناير
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي..
470 يوم يعني: 11280ساعة
يعني: 676800 دقيقة..!
تخيلوا: كل دقيقة من هذه الدقائق كانت تمر على أهلنا في غزة وكأنها قطعة من الجحيم؛ لما كانت تحمله في جنباتها من القصف والدمار والحصار والموت والجراح والخوف والألم والأنين والحر والبرد والصقيع والخذلان..!
وأين..؟!
في بقعة لا تتجاوز مساحتها 360 كيلو متر مربع..!
أي: أقل من ثلاثة أرباع مساحة مدينة «ستالينغراد» تقريباً..!
رغم ذلك كله تحملت غزة..!
وصمد الغزاويون..!
صمدوا صموداً إسطورياً ولمدة خمسة عشر شهراً..
أي: ما يعادل في مجموعه ثلاثة أضعاف المدة التي صمدها الروس في «ستالينغراد»..!
ماذا نسمي هذا..؟!
ماذا نسميه يا «بتوع» موسم الرياض وليالي دبي..؟!
هل نسميه هزيمة كما يحاول بعض ذبابكم الإلكتروني اليوم تسويقه وترويجه..؟
أم ماذا نسميه..؟!
قللك: هزيمة.. قال..!
إن لم يكن هذا هو النصر المؤزر والمظفر بعينه،
فما هو النصر يا هؤلاء..؟!
ما هو النصر، أيها، المترفون والمنبطحون..؟!
على أية حال،
قولوا ما شئتم..
وغردوا بما شئتم..
لن يغير ذلك من حقيقة الأمر شيئا..!
ستعلمون ذلك غداً..
وستعلمون أيضاً أن ما بعد غزة لن يكون كما قبلها..
وأنه، وكما غيَّر صمود «ستالين جراد» الإسطوري مجرى التاريخ في القرن العشرين، فإن صمود «غزة» الأسطوري سيُغيِّره أيضاً في القرن الواحد والعشرين..
والأيام بيننا..
فهنيئاً.. لغزة العزة والإباء «غزة غراد» هذا الصمود الإسطوري، وهذا النصر المؤزر بفضل الله..
هنيئاً.. لها، ولشعبنا الفلسطيني الثائر المظلوم والمجاهد، وسائر أحرار وحرائر أمتنا العربية والإسلامية، وكل أحرار وحرائر العالم..
هنيئاً.. لهم جميعاً..
ولا نامت أعين الجبناء..
(جمعة غزاوية مباركة)
#جبهة_القواصم