الشيعة ونزع طابع السلطة منهم وتفكيك مدرستهم العقدية..!!

إب نيوز ١٨ يناير

غيث العبيدي

تعمل المشاريع الكبرى ”السياسية والقومية والدينية“ العالمية والإقليمية، الإسلامية وغير الاسلامية بكل مسمياتها، وغير الخاضعة لحدود جغرافية معينة، والتي تشير إلى دول وتحالفات وكيانات ومجاميع، سواء كانت قديمة أو حديثة عهد، مثل النظام العالمي الجديد، والصهيونية العالمية، والوهابية السعودية، والاخوانية التركية، وستسلك ‘الأموية العربية الجديدة’ بعد أن تثبت أقدامها في سوريا، نفس نهج المشاريع اعلاه، لنزع طابع السلطة من الشيعة، وتفكيك مدرستهم العقدية، وعدم السماح لهم بالامتزاج والأنصهار مع من ينتمي للملة التي ينتمون إليها في البلدان الأخرى، والقضاء على كل تعبيرات الولاء فيما بينهم، وأبقائهم متعازلين ومنكفئين على أنفسهم، ومكافحة عقيدتهم الاسلامية، وتكريسها بمفهوم الوطنية، وأحالتهم إلى مجرد جماعات إجتماعية مستعملة، لايحق لهم تبني أي مشروع جامع لهم، ومرتبط بالعقيدة والتشيع وتاريخ الائمة عليهم السلام، لأنهم حينما يتبنون هكذا مشروع سيرتبطون به عاطفياً ومعنوياً، وسيجتمع حولهم الأحرار والمستضعفين والجماعات التي تنافس المشاريع اعلاه، بمختلف درجاتهم المعرفية، ويدركون جيداً بأن الشيعة ملتزمين بالأبعاد العقائدية الدعوية العابرة للحدود، وبسبل النجاح السماوية.

▪️ العوامل النفسية لتفكيك الشيعة.

دأبت الأفكار السياسية والدينية والاجتماعية، المرتبطة باللوبيات الغربية والإقليمية، والمنتشرة في إيران والعراق ولبنان واليمن بوصفهم أفضل من يمثل المشروع الشيعي الكبير لأستلاب إرادة الشيعي العربي ولأيهامهم بأن العقيدة عبارة عن؛ صناعة بشرية تقف خلفها الحوزات العلمية في النجف الاشرف وقم المقدسة، لإرباك عقول الشيعة، ولتحقيق نجاح مستدام لأيران بوصفها هي من تقود المشروع الشيعي الكبير.

ومن الأفكار الجديدة التي أستخدمت كثيراً في هذا المجال هو تقديم العجم للإيراني الشيعي على العربي الشيعي، على مستويات الأفراد والجماعات، وتقديم أيران لنفسها على باقي الدول العربية، ذات التأثير الشيعي على المستوىات الاقليمية، كتكتيكات أستراتيجية لإخضاع العرب وتقديم الهيبة الإيرانية عليهم.

▪️ وطأة الانقسام الشيعي.

بحكم الأمر الواقع، تعمل المشاريع العالمية على دعم الانقسام الشيعي في العراق، بين الشيعية السياسية، والشيعية الشروگية من جانب، وبين الشيعية السياسية، والشيعية العراقية من جانب آخر، والحقتها بأنقسام آخر بين الشيعية الشروگية والشيعية الوطنية حسب آخر تحديث، وفي إيران بين شيعة الفرس وشيعة العرب، وفي اليمن بين اليمني الشمالي واليمني الجنوبي، وفي لبنان بين شيعة حزب الله وشيعة لبنان، وربط تلك الانقسامات بالمشاريع الوطنية في البلدان المتأثرة بتلك الحالات الشيعية، وتصميم نشاطات معينة بخطة تنفيذية، وخطوات عملية، لتحقيق الغايات والأهداف العامة، للمشاريع العالمية التي تقف بالضد من المشروع الشيعي الكبير.

لا يفكر أرباب المشاريع العالمية المذكورة في أعلاه، الا بأستمراية الانقسامات الشيعية، وأنهماكهم فيها، وأرباك عقولهم، وتشتيتهم، لجباية الفائدة منهم، ووضع حد بينهم وبين مشروع الشيعة العقائدي الكبير، أسوة بباقي المشاريع العالمية الأخرى.

لكنهم لا يعلمون أن الأرض لا يرثها الا عباد الله الصالحين.

وبكيف الله.

You might also like