شطر غزة الآخر.. 

إب نيوز ٢٠ يناير

بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي..

نعم، يا أبا عبيدة..

يشبهونكم وتشبهونهم..!

ليس في العظمة والكبرياء، وفي التحدي والكرامة، وفي النخوة والعزة، كما ذكرت، فحسب..

وإنما يشبهونكم وتشبهونهم في كل شيء..

حتى في القوة والبطش..

يشبهونكم وتشبهونهم أيضاً..!

فكما أنكم «جبَّارون»، هم كذلك «جبَّارون» مثلكم..

(قالوا يا موسى إن فيها قوماً جبَّارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها..)، والحديث القرآني هنا عنكم..

(وإذا بطشتم بطشتم جبَّارين فاتقوا الله وأطيعون)، والحديث القرآني هنا عنهم..

أرأيتم كيف أنهم يشبهونكم وتشبهونهم..؟!

وحتى في المعاناة..

يشبهونكم وتشبهونهم كذلك..!

فكما أنكم تُقتَلون وتُقصَفون، هم يُقتَلون ويُقصَفون..

وكما أنكم محاصرون، هم محاصرون أيضا..

وكما أنكم تقاومون وتقاتلون بلا إمكاناتٍ ومقدراتٍ ماديةٍ حقيقية، ولا مرتبات أو أجور، هم أيضاً يقاومون بلا إمكاناتٍ ومقدراتٍ ماديةٍ حقيقية، ولا مرتباتٍ أو أجور..!

أي تشابه عجيب هذا..؟!

فكأنما أنتما توأمان..!

يلوكان الصخر..

ويتحديان المشقة والصعاب..

تخونهما الظروف..

ويخذلهما القريب والبعيد على قدرٍ سواء..!

وينتصران دائماً..!

هكذا أنتم وهم دائماً وأبداً..

لذلك، ليس غريباً أن نراهم يشاطرونكم المعاناة والألم، ويقتسمون معكم كسرة الخبز..

ليس غريباً أن نجدهم يتألمون لألمكم..

يثورون لأجلكم..

ويتوثبون لنجدتكم ونصرتكم..

رغم بعد المسافات..

ورغم الظروف وقل ذات اليد..

فأنتما التوأمان بالطبع: الشام واليمن..

وأنتما الشطران: فلسطين واليمن، غزة وصنعاء..

فطوبى لكما من توأمين، وطوبى لكما من شطرين..

طوبى لغزة..

وطوبى لصنعاء..!

#جبهة_القواصم

You might also like