قراءة متأنية حول إقرار 3 قوانين جدلية بسلة واحدة..!!

إب نيوز ٢٣ يناير

غيث العبيدي ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الاستراتيجية في البصرة.

أغلب الشعب العراقي أستشعر الظاهرة الصوتية، والشوشرة الإعلامية، والجعجعة الإجتماعية المجتمعة، بأصواتها الغليظة والناعمة، وهرمونات الوطنية المرتفعة، التي رافقت القوانين الجدلية، منذ الإعلان عنها في وقت مسبق، حتى إقرها البرلمان العراقي يوم أمس بجلسة السلة الواحدة، وعلى نحو يستحق الذكر، ويلفت النظر، قانوني ‘العفوا العام والأحوال الشخصية’ وأنتهت إليه كل تلك النقاشات، على أنها قوانين جدلية لا يجب أن تقر بسلة واحدة، وعلية يمكن أن نبين ما يأتي..

▪️ شيئا ما متعلق بالرأي العام.

🔹 صناعة الجدل.

قانون الاحوال المدنية، ليس خلافي ولا تصادمي، ولم يعزز الطائفية أطلاقآ، وقانون جعفري بأمتياز، ومتطابق مع الدستور العراقي، وجوهر القانون يعطي الحرية للمواطنين في أختيار أحكام أحوالهم الشخصية، لكن الإعلام من جانب، والمنظمات المدنية من جانب آخر، هما من تحكم بوعي المجتمع، وهما من صنع التقاطع، وهما من ارسل الرسائل السلبية المتعمدة حول القانون، علمآ أن السنة والاكراد غير ملزمين به، وهم أحرار بالاحتكام بالمدونة الملائمة لهم، والمطابقة لأفكارهم، بينما قانون العفوا العام خلافي وتصادمي، لأن التعديلات عليه تشمل المتهمين بالإرهاب، والمنتمين لتنظيم داعش الإرهابي، ويعد القانون أحد شروط الاتفاقات السياسية قبل تشكيل حكومة السيد السوداني.

🔹 الغاية من الجدل.

الغاية الحقيقية من وراء ذلك الجدل المفتعل حول قانون الاحوال الشخصية هي..

🔸 البحث عن الغلبة السياسية، والكسب الانتخابي، حتى وإن كان الجدل باطلآ.

🔸 تمرير القوانين التصادمية الأخرى والمتفق عليها مسبقاً، والتي لايمكن تمريرها منفردة، لكثرة الجدل حولها، وحشرها في الوسط لتختبئ بين شقوق القوانين المراد تمريرها.

🔹 القوة المحركه للجدل.

🔸 الأحزاب والشخصيات السياسية، وأرتباطاتها الاعلامية والمدنية والتكتلات الاجتماعية الناشطة.

 ▪️ شيئاً ما متعلق بالبرلمان.

🔹 أختبار المشهداني

تعد جلسة السلة الواحدة، إختبار لرئيس مجلس النواب أمام الاحزاب والجماهير السنية، لتعزيز نفسه، وإثبات قدرتة السياسية، وأعادة حالة الاتزان التي فقدها سابقآ، لقيادة المكون السني في العراق، وتسويق نفسه على أنه قادر على القيام بأدوار ومسؤوليات أخرى، حتى وان كانت معقدة ومثيرة للجدل.

🔹 الصفقات السياسية.

تمرير القوانين التي يكثر حولها الجدل بالأساليب غير المعتادة، وبسلة واحدة، دون نقاش، ولا حساب الاصوات، ولا تثبيت المخالفات القانونية، يثبت أن هناك صفقات برلمانية ونوايا مشبوهة ومساومات ورابحين ومصالح شخصية وفئوية ومكنوناتية، على حساب أخرى.

▪️ الرابح والخاسر من جلسة السلة الواحدة.

🔹 الرابح الاكبر.

🔸 ساسة الاكراد لكونهم لا يهتمون كثيرا لكلا القانونين ‘العفوا العام والأحوال المدنية’ وأستطاعوا أن يمرروا قانون عقارات كركوك بسهولة.

🔸 ساسة السنة، لكونهم أستطاعوا أن يحشروا قانون العفوا العام المثير للجدل بين شقوق قانون الاحوال المدنية المفتعلة فوضعوا مصلحة المكون السني فوق كل اعتبار.

🔹 الخاسر الأكبر

🔸 ساسة الشيعة، لأنهم أستطاعوا وبجدارة الاستخفاف بمشاعر ذوي الشهداء، وبدلاً من تعزيز التضامن مع ضحايا الارهاب، تعاونوا مع غيرهم لإطلاق سراح من تسبب بسفك دمائهم.

وبكيف الله.

You might also like