حكـاية الـطلقـة الأخيرة..
إب نيوز ٣٠ يناير
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
يكـفي اليمن فخراً أنه في معركته الأخيرة مع العدو الصهيوني كان صـاحـب الطـلقـة الأخـيرة، وليس الكيان كما جرت عليه العادة دائمـاً..
فلم يسبقهم إلى ذلك أحد..
ولم يعمل عملهم هذا أحد من قبـل..
هذا ما غفل عن ذكره للأسف المحللون العسكريون والسياسيون والإعلاميون..!
على أية حـال..
انطلاقاً من فكرة سائدة لديه تقول بأن أي عملٍ عسكري يستهدفـه حتى لو كان مجرد طلـقـة، أو طعنة سكين واحدة هو بمثابة عدوانٍ يتوجب الرد عليه..
فأن العقيدة الدفاعية والعسكرية للعدو الصهيوني تقضي دائماً بأن يكـون هو صـاحب الطلقـة الأخيرة في أي حربٍ أو مواجهة عسكريةٍ يخوضها..
رأينا ذلك في كل الحروب التي خاضها منذ نشأته، وكيـف أنــه يحرص دائماً على أن تكـون مدافـعـه هي آخر المــدافـع التي ينبغي لها أن تصمت..
أن يقبل بغير ذلك يعني أنه انهـزم ورضـخ..
أن يبلع مثل هذا الأمر يعني أنه وصل إلى حالة من العجـز وعدم القـدرة على المبـادرة..
هكذا يفكر..
وهكذا تقضي عقيـدته القتاليـة..
الآن، وبالعـودة إلى ميدان المواجهة الأخيرة مع اليمـن، تعـالوا، وعلى ضوء ما جاء في العقيدة القتالية الصهيونية المذكورة، لننظر كيف انتهت هذه المواجهة..!
أو بعبارة أخرى:
أيهما كان صاحب آخر طلقـة..؟!
اليمن أم الكيان..؟!
طبعاً، وكما جرت عليه العادة، ووفقاً للعقيدة القتالية الصهيونية، يفترض على العـدو الصهيوني أن يكـون هـو صاحب آخر طلـقـة..
لكن هذا لم يحـدث..
فقد ظلت الصواريخ اليمنية تدك معاقلة ومدنه حتى آخر لحظة في الوقت الذي التزم فيه الكيان الصهيوني الصمت في سابقـة خطيرة لم يقدم عليها من قبـل..
ماذا يعني هذا..؟
يعني أن العدو الصهيوني، ولأول مرة في تاريخه، قد آثـر، وعلى مضض، التخلي عن واحد من أهم مكونات وركائـز عقيـدته الدفاعيـة والعسكريـة المتغطرسة، على أن يستمـر في مواجهة خاسـرة مع اليمـن..
وهذا، بالطبع، لا يعكس إلا حالة واحـدة فقط هي حالـة الهزيمـة والعجـز والفشـل الذي وصل إليها هذا الكيان في إدارة المعـركة مع اليمن..
وذلك، بالفعل، ما مكَّـن اليمـن في آخر الأمـر من أن يكـون صـاحـب الطلقـة الأخيرة..
وليـس الكـيان..
(جمـعتكم مبـاركة)
#جبهة_القواصم