وحده الشهيد الصماد..
إب نيوز ٣ يناير
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
عندما تتحدث عن الشهيـد صالح الصماد، فأنت، بصراحة، تتحـدث عن رجلٍ فيه من سمات القيادة والحكمة والصدق والبساطة ما يجعل البعيد والقريب يقف له احتراماً..
رجلٍ حـرص منذ اللحظـة الأولى لاستلامـه السلطـة على البقـاء في أوساط الناس والإلتصاق بالجماهير..
نشأته الإيمانية وثقافته القرآنية واستشعاره للمسؤولية في أسمى معانيها وصورها وقيمها العظيـمة والنبـيلة هو الذي ولّـد في نفسيته هذا السلوك الإنساني الراقي..
فقط اعطوني رئيساً عربياً أو حتى أجنبياً واحداً يسير في أوساط الناس ويتنقل من مكان إلى مكان في أجواء الحرب، وفي ظل تعرض بلده لعدوان عالمي..
وحده صالح الصماد من كان يفعل ذلك..
وحده من كان يسارع بنفسه، وعلى وقع أزيز الطائرات، للنزول مباشرة إلى الأماكن والمناطق التي استهدفها القصف لا لشيء إلا للإطمئنان على سلامة المواطنين..
اعطوني رئيساً يطلق مشروعاً للبناء في أوج الحرب..
يعني: المعروف أن البناء والإعمار يأتي دائماً بعد انتهاء الحرب..
وحده الشهيد الصماد من أطلق مشروعاً وطنياً للبناء في أوج الحرب بعنوان: يد تحمي.. ويد تبني، أطلقه التزاماً وتزامناً مع واجب الحماية والدفاع عن أمن واستقلال وسيادة البلاد..
اعطوني رئيساً يستشهد مدافعاً عن وطن لا يملك فيه حتى قطعة أرض يبني لنفسه وأهله منزلاً عليها..
وحده الشهيد المجاهد صالح الصماد من أستشهد وهو لا يملك لنفسه وأهله منزلاً يأويهم..
أي نبلٍ وأي عظمة هذه..!
أي سمو وزكاء نفس هذه النفس..!
لذلك قتلوه..
قتلوه لأنهم يخافون من مثل هكذا زعامات..
يرعبهم مشروعهم..
وترعبهم أخلاقهم وطموحاتهم وأحلامهم النهضوية والتحررية..
وتقض مضاجعهم..
فسلام على الشهيد الصماد..
سلام عليه يوم ولد ويوم أستشهد ويوم يبعث حيا..
ولا نامت أعين الجبناء..
#جبهة_القواصم