فخر الصناعة الإماراتية الإسرائيلية المشتركة..
إب نيوز ٥ فبراير
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي..
تغدت حماس به قبل أن يتعشى بها..
وسيطرت كلياً على القطاع..
وسقط مخطط دايتون..
وفر إلى رام الله……
وأُنزل في فندق جراند بارك..
بررت يومها حماس تحركها ذلك بثبوت تورطه بأعمال وأنشطة استخباراتية معادية تستهدف المقاومة الفلسطينية لصالح العدو الصهيوني داخل القطاع..
حركة فتح رفضت ذلك الإجراء وسمته: انقلاب..
لقد كانت ترى فيه، في الحقيقة، واحداً من أهم قياداتها وكوادرها المناضلين والمخلصين..
لكنها، وبعد أقل من أربعة أعوام تقريباً، عادت واتهمته شخصياً بالعمالة لإسرائيل والوقوف وراء مؤامرة اغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات..
وأُتُخذ، على الفور، قرار فصله وطرده نهائياً من الحركة..
وأُحيل ملفه إلى القضاء..
لكنه تمكن من الفرار مجدداً..
هذه المرة إلى أبوظبي ملاذ العملاء وأمان الخائنين..
هنالك أُستقبل بالترحاب؛ ليُعين، وعلى الفور، مستشاراً أمنياً خاصاً لرئيس الشلة محمد بن زايد..!
ولا يزال في هذا المنصب حتى هذه اللحظة..
ولكم أن تتخيلوا فقط ماذا يعني أن يُعين عميلٌ لإسرائيل مستشاراً أمنياً لحاكم الإمارات..!
ما عليـــنا..
الغريب في الأمر أن الأعمال والمهام الموكلة إلى هذا المستشار أو العميل لا توحي بأنه مستـشار أمني، وإنما سـمسار مـخابرات..
وأن أعمال السمسرة التي مارسها هذا الرجل، ولا يزال، لم تكن وليدة تلك اللحظة التي عين فيها مستشـاراً أمنيـاً لمحـمد بن زايد، وأنما سبقت ذلك بعقود طويلة..
ففي عام 2004 نشرت صحيفة البيان الإماراتية الرسمية مقالاً له بعنوان: انتهى دور عرفات..
كان ذلك طبعاً قبل حوالي بضعة أشهر تقريباً من وفاة عرفات، وهي المدة نفسها التي استغرقهتا مادة «البلونيوم» السامة للتغلغل تدريجياً في جسد عرفات والفتك بحياته في نهاية المطاف بحسب تحقيق أجرته قناة الجزيرة في وقت لاحق، الأمر الذي يشير إلى تاريخ دس هذا الرجل لتلك المادة السامة في طعام أو ملابس عرفات، وكذلك إلى تورط النظامين الإماراتي والإسرائيلي بواقعة اغتياله..
كما أن ذلك يشير أيضاً إلى قدم العلاقة الحميمية الخفية بينه وبين النظام الإماراتي، والتي بدأت تتجلى ملامحها أكثر فأكثر، وبشكل أوضح، من خلال طبيعة ونوعية العمليات التي أوكلت إليه تباعاً في أكثر من مكان وأكثر من موطـن منذ 2011 وحتى اليــوم، والتي يـغلب عليها دائماً الطابع الإستخباراتي التآمري..
فهل عرفتم الآن من هو..؟
إنه العميل «محمد دحلان» فخر الصناعة الإماراتية الإسرائيلية المشتركة وحامل رايتهما إلى مصاف العصابات الأكثر تآمراً وتماهياً عبر التاريخ..
احفظوا هذا الإسم جيداً..
فدوره لم ينته بعد..
وكذلك المؤامرة أيضاً التي تتضح ملامحها يوماً بعد يوم، والتي باتت تنبئ بأن لهذا العميـل دوراً في مـخطط تسـليم غزة على طبق من ذهب لإسرائيل من بوابة الإمارات بعد أن تنجح الأخيرة من إيجاد موطئ قدم لها هناك في غزة..
وهذا بالطبع ما يفسر رغبة الإمارات وإلحاحها الشديد على إرسال قواتٍ إماراتية إلى غزة بدعوى المشاركة في حفظ الأمن هناك، وكذلك إصرارها على تصدر قائمة المتواجدين والراغبين في إعادة الإعمار..
أو هكذا يراد لهذا المخطط أن يسير..!
فهل تنجح الإمارات من سحب البساط من تحت حماس وإعادة دحـلان مسؤولاً إماراتياً إسرائيلياً عـلى غـزة وفـقاً لـهذا المخطط..؟
أم أن حماس التي قاومت وصمدت في وجه العدوان الصهيوني لأكثر من سنة وثلاثة أشـهر تقريـباً ستتغـدى بـه، وللمـرة الثانية والأخيرة، قبل أن يتعشى بها..؟
الخيار الثاني..
نعم، الخيار الثاني، في اعتقادي، أقرب..
#جبهة_القواصم