USAID بين قرار ترامب بإغلاقها وبين حكم قضائي بعرقلة تنفيذ القرار .

إب نيوز ٩ فبراير

فهمي اليوسفي .

وفقا لما تناولته وسائل الإعلام الامبريالية أن الرئيس المعتوه ترامب قد اصدر قرار بوضع خطة لإغلاق الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وإبقاء ٦١١ موظف

  في الوكالة من اصل 10000موظف بمن فيهم العاملين في الخارج ودمج الوكالة مع وزارة الخارجية تحت ذريعة ان من يقود الوكالة اليسار الراديكالي على حد تعبير ترامب . مع أن ترامب غير مخول بإغلاقها وفقا للقانون الأمريكي بل الكونغرس الأمريكي هو الجهة المخولة بذلك.

وقبل أن يدخل القرار حيز التنفيذ اصدر قاضي فيدرالي حكما مؤقتا يمنع إدارة ترامب من تنفيذ قرار يقضي بوضع 2200موظف بهذه الوكالة في إجازة إدارية وذلك قبل ساعات من دخول القرار حيز التنفيذ مع ان القاضي هو ذاته تم تعيينه من ترامب وهناء علامة استفهام ؟؟؟ . وان حكم القاضي صدر بموجب دعاوى رفعتها النقابات الممثلة للعمال الفيدراليين وموظفي الخدمة الخارجية والتي اتهمت في مضمون دعوى النقابات مسؤولين امريكان بمحاولة تفكيك الوكالة .

لكن لو نظرنا لنشاط هذه المؤسسة من الماضي للحاضر وعلى مستوى الكثير من دول العالم سنجد ان الميزانية السنوية لهذه المؤسسة تصل الى 70مليار دولار ونشاطها المشبوه في الدول المستهدفة على كافة الاصعدة ( إقتصاديا. اجتماعيا. سياسيا . أمنيا . عسكريا ..ووو الخ ومع ذلك فقد برهنت الوقائع في العديد من بلدان العالم الثالث ان مخرجات نشاط هذه الوكالة يصب في مجمله من الباطن نحو الجانب الاستخباراتي ١٠٠% لصالح واشنطن وتحت إشراف السفارات الامريكية وان الفئات المستهدفة من الانظمة وكونيريارت المنظمات والاحزاب واكاديمين ومن الاوساط الشبابية والمراكز البحثية والمثلين وغيرهم كما كشفته شبكة الجواسيس في صنعاء بعد ان تمكنت اجهزة الامن من القبض عليها فكانت صفعة بين العيون لواشنطن .

لو عدنا لارشيف العام المنصرم ٢٠٢٤م ونقبنا عن ارشيف الفضائح الاستخباراتية لنشاط هذه الوكالة في العديد من البلدان ومنها صنعاء التي كشفت الاعمال الاستخباراتية لهذه الوكالة من خلال نشر فضائح نشاط هذه الوكالة عبر جواسيسها الذين تم القبض عليهم وتوثيق إعترافاتهم ونشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة بعد ان ظل نشاط هذه الوكالة في اليمن بحماية نظام ماقبل ٢٠١٥م .ورفض صنعاء لمطالبة واشنطن اطلاق شبكة الجواسيس حتى اليوم وعدم الالتفات لكافة الضغوط التي تمارسها واشنطن على صنعاء حتى من خلال المبعوث او السمسار الاممي وبعد ان برهن الواقع فشل النشاط المفخخ لهذه الوكالة في صنعاء ما بعد ٢٠١٥م

الاسئلة التي تطرح ذاتها جليا ؟؟

:: هل بعين العقل خلال ساعات من صدور قرار ترامب ترفع النقابات العمالية دعاوى للقضاء تطالب بإجهاض القرار يقابله حكما قضائيا من المحكمة الجزائية الامريكية ومن القاضي الذي عينه ترامب تحديدا وخلال ساعات بعرقلة تنفيذ القرار ؟

: هل هذه مسرحية معد سلفا شارك في إخراجها مطبخ الاشاعات الامريكية التي تخدم مخابرات واشنطن تطلبت المرحلة ومتغيرات الاحداث بالمنطقة إخراج هذه المسرحية لتغيير ديكور وعناوين مستودعات نشاطها في البلدان المستهدفة ؟

: ام ان ذلك عقاب للعاملين بالوكالة جراء فشل هذه المؤسسة في العديد من البلدان منها اليمن صنعاء وكذلك بقطاع غزة ؟ وهل هذه المسرحية فقط للتمويه من اجل إستمرارية نشاط الوكالة لتحصين شبكة الجواسيس الذين يعملون بها في العديد من بلدان العالم الثالث خصوصا باليمن ؟ ام ان ذلك لمزيدا من التضليل الامريكي حول ذلك ولطمس غسيلها القذر الذي تناولته وسائل الاعلام المضادة للسياسة الامبريالية ؟

: هنا ما نتمناه من نظام صنعاء راهنا سوى مزيدا من النشاط لكشف مزيدا من فضائح هذه الوكالة وكافة المنظمات الخارجية التي تنشط إستخباراتيا لصالح البلدان المعادية لليمن وعلى رأس تلك المنظمات ايضا اوكسفام البريطانية لان ذلك يخدم التوجه العام لحكومة صنعاء وهو المراد والامل لمواجهة التحديات ..

You might also like