مابين ترامب، ومابين السعودية ومصر والأردن، أسرار بهلوانية..!!

إب نيوز ١٢ فبراير

غيث العبيدي ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الاستراتيجية في البصرة.

يصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على تنفيذ مشروع تهجير سكان قطاع غزة، إلى كل من مصر والأردن، وملتزم بشراء غزة وأمتلاكها، ويأمل من السعودية العامرة بالمال أن تقدم له من حقوقها المالية، والتي تملك الكثير منها، وتضعه في حق طموحاته المتزايدة في المنطقة، مقابل خدمات أستمرار الحماية الأمريكية التي أوصلتهم إلى ماهم عليه الآن، أو سيفقدونها الى الابد «تهديد غير لطيف» بينما ذهب ”النتن ياهو“ صاحب العلاقة المتطورة مع الرئيس الأمريكي ترامب، الى أبعد من ذلك بكثير حيث صرح من على منبر قناة 14 الاسرائيلية وقال؛ «يمكن إنشاء دولة فلسطينية على الاراضي السعودية» وبدوري أطرح مايلزم..

▪️ ما الذي جعل ترامب يقدم على مثل هكذا مشروع ؟

▪️ وماهو الضاغط الحقيقي الذي أثار في نفسه ذلك الالتزام؟

▪️ هل تمتلك السعودية ومصر والأردن الحافز الذي يستطيعون من خلاله التأثير على أمريكا عالمياً ؟ وهل يمتلكون القدرة على ذلك ؟ فأن كان وتمكنوا، ما مصير التحالفات السياسية والعسكرية، والروابط والاستثمارات والاستراتيجيات، والدعم والمنح والاعانات، المتفق عليها فيما بينهم، بأعتبار أن الثالوث أعلاه يمثل صفوة الصفوة لحلفاء أمريكا وإسرائيل في الشرق الاوسط؟

▪️ ترامب وفواعل الضغط اليهودية.

الجميع يعرف أن ترامب يعاني من نزف أخلاقي حاد ”مضطرب ولا معقول وشعبوي ومتناقض“ قد يتراجع أحياناً، لكنه يبقى في نهاية المطاف أسيراً للسبائك الذهبية والمسكوكات المالية، فمن غير المعقول أن يكون مضغوطآ عليه، وهو من يريد أن يبني له صرحاً من طين غزة المحروق، لعله يبلغ ما لم يبلغه أحد. ومن مؤكد المؤكدات أن حملة ترامب الانتخابية، حفلت بالكثير من اللامعقول، والحديث عنها يعني الحديث عن عائلة ”شيلدون أديسلون“ تحديداً المليارديرة الإسرائيلية ”ميريام أديسلون“ واستذكار الأخيرة دون الإشارة إلى أنخراطها في دعم القضايا اليهودية، والتأييد المطلق لإسرائيل، في كل المواقف والظروف والحروب، من أذنيها لأخمص قدميها، لا يعد حديث، حيث تعتبر عائلة أديسلون من أغنى أغنياء العوائل اليهودية في العالم، والداعم الأكبر لكل مشاريع أستقدام الشباب اليهود لأسرائيل، والاكثر قربآ لأباطرة السياسة، وملوك السيوف التي رسمت معالم التجمعات البشرية، وعلى علاقة وطيدة بالحكومة التي تدير هذا الكوكب سرآ ”أشخاص ومنظمات ومؤسسات“ وتدير شبكة عنكبوتية من المؤسسات المالية والفنية والإعلامية في العالم، وتعتبر هذه العائلة من أكبر المانحين والداعمين لحملات ترامب الإنتخابية في دورته الأولى 2016، والثانية 2024، وبلغ إجمالي الدعم في حملته الإنتخابية الاخيرة، إلى مايقارب 100 مليون دولار أمريكي، على شرط أن يتعهد ترامب بقبول كل ما سيصدر من الحكومة الإسرائيلية، أو أن يكون هو المبادر في بعض القضايا التي تهم مصلحة وأمن اسرائيل القومي.

▪️ نصف قرار أمتلاك إسرائيل لقطاع غزة أيجابي.

إفراغ غزة من المقاومة من وجهة نظر الأنظمة السياسية في كل من السعودية ومصر والأردن، يمثل قراراً إيجابيآ ويصنع فارقا كبيراً في حياتهم السياسية، حتى وأن كانت خطاباتهم الرسمية تشير إلى غير ذلك، وهذا ما أكده الصحفي الأمريكي ”بوب ودوارد في كتابه الحرب“ حيث يقول ولي العهد محمد بن سلمان؛

” أريد أن تختفي المشاكل التي أحدثها السابع من أكتوبر ويجب أن تقوم دولة فلسطينية قبل التطبيع مع إسرائيل ، أنا لا أريد ذلك في الحقيقة ولكنني أحتاجه لتبرير التطبيع، أريد العودة إلى رؤية 2030 بالتطبيع مع إسرائيل”.

وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قال:

“أخطأت إسرائيل عندما أمنت لحماس، وقد حذرنا نتنياهو من ذلك مرارًا، فحماس هي جماعة الإخوان المسلمين. بينما قال ملك الأردن؛

“حذرنا إسرائيل من حماس، حماس هي جماعة الإخوان المسلمين، ويجب على إسرائيل أن تهزم حماس، لكني لا استطيع قول ذلك علنا.”

أما وزير المخابرات المصرية عباس كامل، قام بإعطاء بلينكن معلومات وخرائط جمعتها المخابرات المصرية عن أنفاق غزة، وطلب من وزير الخارجية الأمريكي إيصال نصيحته إلى نتنياهو:

“يجب على إسرائيل أن لا تدخل غزة بريًا دفعة واحدة، بل على مراحل، وأن تنتظر حتى يخرج قادة حماس من جحورهم، وعندها يقطعوا رقابهم.”

بينما نصف القرار الثاني، والذي يعتبر من وجهة نظر الأنظمة السياسية أعلاه قرار سلبي، هو أختيار قسماً من أراضيهم كوطن بديل للفلسطينيين.

▪️ العدالة أمر جيد.

من صفق لترامب كثيراً، وتفاخر بخصاله وتباهى بمكارمه وأعجب بعظمته وركض خلفه، بغضاً وكرهآ وحقدآ بدول محور المقاومة، أول من اكتوى بناره.

وبكيف الله.

You might also like