حصــاد الخيـــانة..

إب نيوز ٢٦ فبراير

بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.

ما الذي يجـري اليوم..؟

حــالة طوارئ تعيشها المنطقة..!

الملك الأردني طار في عجــالة إلى واشنطن ..

الرئيس المصري كاد أن يلحقه لذات الغرض، لولا أنه عاد وتراجع تجنباً وتخوفاً من الوقوع في ذات المأزق والحرج الذي وقع فيه نظيره الأردني..

نتنياهو يخلط الأوراق، ويطالب بتهـجير أهـالي غـزة إلى السـعودية، وترامب يبـارك..

السـعودية تجد نفسها في موقف لا تحسد عليه..

ترفض الأمر وتنضم إلى مصر والأردن في موقف موحد يرفض التهجير، أو هكذا يزعمون..

مصر تُعد خطة بديلة عن التهجير وتدعو إلى قمة عربية طارئة في السابع والعشرين من الشهر الحالي..

تعتقد أنها بهذه الخطة قد تحبط محاولات وآمال المجرم ترامب أو السفاح نتنياهو..

الإمارات تعترض على البند الأهم في الخطة المصرية الذي يقول برفض العرب القاطع للتهجير..

تصر على ضرورة استبدال عبارة: الرفض القاطع للتهجير بعبارة: رفض التهجير القســري..!

قمة عربية مصغرة وغير رسمية تعقد في الرياض..

والقمـة العربيـة الطارئـة المرتـقبة تـؤجــل إلى الرابـع من مارس القادم..

المهــم..

حـالة تخوف وقلق وترقب كبير يخيم على أروقة وأقبية صـنع القـرار العـربي يقابلها حراك دبلوماسي وسياسي عربي نشط، وعلى أعلى المستويات، لصياغة موقف موحد في مواجهة الخطة الترامبية الرعناء..

أو هكذا تبدو الصورة اليوم..

وأيـــن..؟!

فقط في عواصـم الـدول العـربية التي اعتقدت بالأمس الـقريب أنـها باصطفـافها مع الكيـان الصهيـوني وخذلانـها لغـزة تكون قد ضمنت لنفسها نسبة أمان عالية وفرصة بقاء سياسية واقتصادية وأمنية أطـــول..

أو هــكذا اعتقدت..

لكن ســرعان ما انقضى شهر العسل، وانـهار ذلك التزاوج الغريب والمريب بين الذئب والنـعاج بانقلاب الذئب المفاجئ على كل هذه النــعاج..

الجميــع مهددون اليــوم..

مهددون في سيادتهم وأمـنهم..

ليـس من قبـل «غزة» و«حماس» كما كانـوا يزعـمون ويدعـون، وإنما من قبـل من أباحـوا لهم بالأمس القـريب والبعيد غــزة..

يا لعـــدالة الســماء..!

كيف انقلب السحـر على الســاحر..!

فـمتى يدرك هؤلاء الأعـراب ذلك..؟

متى يعــون أنهــم اليوم يدفعون أثمـان الخيانة..؟

لا أدري بصراحــة..

كل الذي أدريـه هـو أنـهم بخطتهم الحمقـاء هذه يـبدون اليــوم كمن لم يستوعب الدرس بعـد..

وأنهـم، ورغم ذلك كله، لا يزالون مستمرين في مسلسل الخيـانة والتآمر على غـزة..!

#جبهة_القواصـم