الملف العراقي وجغرافية التغيير، ماذا تريد أمريكا من العراق..؟!

إب نيوز ٢٦ فبراير

غيث العبيدي

تحقيقاً للرغبة الدولية، الأمريكية والإسرائيلية، والمتساقطين حولهم من العرب، والأمر يبدوا رائعاً أذا ما تم وضع ”الملف العراقي“ ضمن لوائح التغيير السياسي، أو لربما الجغرافي أيضاً، وسيكون ضمن المعادلات السياسية الغربية والعربية على حدآ سواء، أسوة بالتغييرات التي طرأت على سوريا ولبنان، فلا يمكن له من الآن فصاعداً أن يكون في المنطقة الرمادية. هذه هي سلسلة الأفكار والعواطف والأماني والأحلام، التي تسيطر على العقل العربي السني، داخل وخارج العراق.

ومع أن كل هذا معروف سلفاً، الا أن الأساسي فيها هو؛ إيصال رسالة بأن أمر التغيير قد بدأ الحديث عنه في أمريكا، وأن السيجارة العراقية أصبحت من ضمن لوائح المهمات الأمريكية، ومن الممكن تدخينها قريبا.

لنفكر إذآ مثلما يفكرون.

▪️ ماذا تريد أمريكا من العراق ؟

🔸 انهاء النفوذ الإيراني في العراق.

🔸 التطبيع مع اسرائيل.

🔸 حل الحشد الشعبي ونزع سلاح المقاومة.

🔸 علوا الصوت السياسي السني في العراق.

▪️ سيناريوا التغيير وأدواته.

🔸 أبيض ناعم من داخل العراق «الانتخابات»

🔸 أسود خشن من خارج العراق «غزوا خارجي»

🔸 أنقلاب عسكري «وزارة الدفاع»

🔸 تقسيم العراق «دولة الغرب والشمال»

🔸 ضغط سياسي وأقتصادي خارجي «أمريكا»

🔸 صراع الشوارع « تشرين وأخواتها»

فهل هناك سيناريوهات أخرى للتغيير غير المذكورة أعلاه؟

كل ما ورد أعلاه يتمحور حول النفوذ والدور والوجود الإيراني في العراق، هذا من جانب، والحشد الشعبي وسلاح المقاومة، من جانب أخر، وأن وجود النظام السياسي الحالي، مرتبط أرتباط وثيق بثنائية ”أيران والحشد الشعبي“ وعلى هذا الأساس يقاس التغيير من عدمه، وكل ما تقدم أعلاه عبارة عن مصالح سنية بالتمام والكمال، وليست مصالح أمريكية، وكل ما تريده امريكا هو حماية مصالحها، ولربما هي محمية بما يكفي، وقد يذهبون الي بناء قواعد عسكرية جديدة في المنطقه، لتأكيد تلك الحماية، علمآ أن كل ما يهم أمريكا حاليا هو توسيع اتفاقات أبراهام، والذهاب نحو بناء محور سني معتدل لن يشمل العراق، وما تحقق في سوريا ولبنان يكفي حالياً.

وبكيف الله.

You might also like