قررت الأمم المتحدة تجميد مهمة ولد الشيخ في اليمن “حتى اشعار آخر”؟ لأسباب عدة
قررت الأمم المتحدة تجميد مهمة ولد الشيخ في اليمن “حتى اشعار آخر”؟ لأسباب عدة
كشفت مصادر مطلعة عن أنباء يجري تداولها بشكل محدود في الأروقة الديبلوماسية،تفيد بأن الأمم المتحدة أبلغت مبعوثها إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ بتجميد عمله كوسيط أممي لحل النزاع الحاصل في اليمن حتى اشعار آخر.
وقالت إن اعلان ولد الشيخ الأخير بعقد اجتماع تشاوري لأعضاء لجنة التهدئة في العاصمة الأردنية عمان تم ارجاؤه إلى أجل غير مسمى وسط ترجيحات تشير إلى ملاحظات دولية افصحت عنها بعض العواصم حيال فشل الجهود التي يقودها ولد الشيخ في ملف التسوية السياسية للأزمة اليمنية.
ولم تؤكد المصادر التي تحدثت لـ “المستقبل” ما إن كانت الأمم المتحدة قررت اقالة ولد الشيخ مهماته بشكل نهائي، لكنها توقعت أن يكون قرار تجميد عمل ولد الشيخ جاء في سياق الترتيبات التي شرع فيها الأمين العام الجديد للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش لتفعل دور الأمم المتحدة ولا سيما في ملفات السلام الدولية.
وكانت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام كشفت فحوى رسالة تلقاها الزعيم علي عبدالله صالح من الأمين العام الجديد للأمم المتحدة ردا على رسالة بعثها إلى انطونيو غوتيريس اكد فيها أنه سيكون وسيطا نزيها في الأزمة اليمنية.
وكان الديبلوماسي البرتغالي الذي انتخب مؤخرا امينا عاما للأمم المتحدة خلفا للكوري الجنوبي بان كي ـ مون، تعهد بأن يكون العام الجديد 2017 عاما للسلام وذلك في أول رسالة له بعد توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة داعيا إلى العمل من أجل هدف مشترك خلال العام الجديد يتمثل في وضع السلام في المرتبة الأولى وعلى رأس الأولويات.
وقال غوتيريش إن السؤال الذي يؤرقه هو كيفية مساعدة ملايين الناس الذين تحاصرهم النزاعات ويعانون من جراء حروب لا تلوح لها نهاية في الأفق.
وفي رسالة مصورة، أشار الأمين العام إلى أن المدنيين يتعرضون للقصف المدمر، ليقع النساء والأطفال والرجال بين قتيل وجريح ويضطر غيرهم إلى النزوح من ديارهم في حال من الحرمان والعوز. الأمين العام، الذي تولى منصبه في الأول من يناير كانون الثاني عام 2017، قال إن أحدا لا ينتصر في هذه الحروب، فكل من فيها خاسرون. وأشار إلى هدر تريليونات الدولارات لتدمر المجتمعات والاقتصادات، وتؤجج مشاعر فقدان الثقة والخوف في دوامات يمكن أن تستمر أجيالا. ومع قدوم عام جديد دعا غوتيريش إلى جعل 2017 عاما يسعى فيه الجميع، من مواطنين وحكومات وقادة، إلى تجاوز الخلافات وجعل السلام غاية ودليلا. وناشد الأمين العام الجميع الانضمام إليه في الالتزام بإحلال السلام في الحاضر والمستقبل، وجعل 2017 عاما للسلام.