قمة الخيبة !

إب نيوز ٦ مارس

عبدالملك سام –

لماذا كلما أجتمع “القادة” العرب إزداد موقفهم سوءا وذلا وخيبة؟! هم اصلا يجتمعون ليظهروا أن الموقف خطير، وأنهم جادون، ولكن بياناتهم دائما تأتي لتبين العكس، وأنهم أهون مما يدعون! بل أن عدم إجتماعهم بهذا الشكل افضل واحفظ لماء الوجه! بل والأسواء أنها سعت لشرعنة الخيانة وطعن ظهر الشعب الفلسطيني الصامد الصابر!

الظروف مؤاتية لهؤلاء الحمقى ليتخذوا موقفا قويا، والعالم كله بعد العدوان الهمجي المجرم على فلسطين كان سيقف معهم لو اتخذوا موقفا قويا، والشعوب الغاضبة المكلومة كانت ستقف معهم لو اتخذوا موقفا قويا، ولكن لا! لقد اتخذوا قرارا “قويا” بأن يظلوا أذلاء خانعين لعدوهم المتبجح المنحط!

ما يجلطنا نحن كشعوب أن الجزية التي يدفعها هؤلاء الأذلاء كافية لجعل اليهود أنفسهم يبيعون نتنياهو ويرحلون! ترليونات الدولارات سنويا كافية لبناء جيوش، وإنشاء مصانع، وإنهاء الفتن والأزمات، وتشييد دول، وإقامة حضارة يكون هؤلاء التافهين قادتها عن حق، ويصبحون من خلالها مهابين الجانب، ومحبوبي شعوبهم، وتخلد اسمائهم في كتب التاريخ بحروف من ذهب.. ولكن لا!

نفوسهم دنيئة لدرجة تجعلهم يسارعون فيما يذلهم! لعنة دماء المظلومين أصابتهم بالعته، وقذفت في قلوبهم الوهن، فتسابقوا إلى تقبيل أحذية من يسومهم العذاب والخوف والذل!!

القصة لن تنتهي عندهم، وسنن الله في خلقه ستثبت عما قريب أنهم ليسو إستثناء عن قاعدة الأستبدال، وسينالون جزائهم العادل عندما يسلط الله عليهم عدوهم الذي باعوا من أجله دينهم ودنياهم وكرامتهم، ويأخذ منهم ما تحت اقدامهم ويورثها للمستضعفين بعد ان باعوا من اجلها انفسهم وشعوبهم لعدوهم، وما الله بغافل عما يعملون.

النتيجة النهائية للقمم العربية هي الخيبة، وأكثر من خمسون ألف شهيد لم تكن كافية لتحريك ضمائرهم الميتة! والقرار الذي عجزوا عن إتخاذه يلقي بالأمر كله على كاهل الشعوب مجددا.. يجب أن تتحد الشعوب، وأن تجتمع حول قيادات مقاومة شجاعة صادقة تسعى لتحقيق مصالحها العادلة قبل أن يذهب بها هؤلاء الجبناء إلى الجحيم. وقبل أن يتمكن أعداء الأمة من إستعبادها واحتلال اراضيها ونهب ثرواتها، فيضيع مستقبلها كما ضاع ماضيها!

You might also like