‏أَلَّا تَعْلُواْ عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ.

‏أَلَّا تَعْلُواْ عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ.

إب نيوز ٨ مارس

عدنان عبدالله الجنيد.

إنه من سيد القول والفعل ،إنه من نفس الرحمن ،أبطال الفتوحات ،وحاملين الرايات يمن الإيمان والحكمة ،إنه من القائد الذي بدأ خطابه بسم الله الرحمن الرحيم ،لا تعلوا عليا وافتحوا المعابر خلال أربعةأيام ،وألا سوف آتيكم بجنود لا قبل لكم بها، وسأنفذ عملية ردع غير مسبوقة ستغلق البحار والمحيطات ،ولن يكون لها نظير في تاريخ البشرية ،متوكلاً ومعتمداً على الحي القيوم ،الذي أعطاه علماً من الكتاب.

بهذه الكلمات، وجّه قائد الثورة، سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) – “سليمان العصر” – تحذيرًا واضحًا، مؤكدًا أنه في هذا الشهر الكريم، ومن منطلق المسؤولية الدينية والإيمانية، ومن واقع الشعور بالواجب تجاه المستضعفين، يُعلن للعالم أجمع أنه يمنح الوسطاء مهلة أربعة أيام لبذل جهودهم. وإذا استمر العدوان الإسرائيلي في إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء إلى قطاع غزة، فإن العمليات البحرية ضد العدو الإسرائيلي ستُستأنف بلا هوادة.

جاء هذا التحذير عقب مماطلة العدو الإسرائيلي في الوفاء بالتزاماته، لا سيما في الجانب الإنساني، مستندًا إلى أوهام منحه إياها الكافر ترامب، ومستغلًا الأوضاع في سوريا والتخاذل العربي الذي كشفته مخرجات القمة العربية في القاهرة. هذا التعنت جعل العدو يتوهم أنه قادر على فرض حصاره القاتل على غزة دون رادع، لكنه لم يدرك أن “سليمان العصر” له بالمرصاد، تنفيذًا لسُنن الله في نصرة الحق، حيث قال تعالى:

{لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [المجادلة: 21].

وهذا وعدٌ إلهيٌّ، ومن كان مع الله في نصرة المستضعفين، فإن التأييد الإلهي حتمًا سيكون حليفه، كما كان لنبي الله سليمان عليه السلام.

ونقول للاستكبار العالمي: الكرة الآن في ملعبكم، فإما أن تذعنوا لتحذيرات “سليمان العصر” وتفتحوا المعابر، وإما أن تدخلوا في معركة لا تمتلكون الكفاءة لخوضها، لأن الله سبحانه وتعالى سيُسخّر له جُند السموات والأرض، كما سخّرها لنبيه سليمان عليه السلام.

والأيام القادمة بيننا، والله على ما نقول شهيد.

You might also like