التماثل المذهبي للمشاريع السنية في المنطقة، الإخواني التركي أنموذجا..!!
إب نيوز ٩ مارس
غيث العبيدي.
تشهد منطقة الشرق الأوسط حالياً، أندفاع كبير للمشروع الاخواني التركي، بتأييد وأرتياح وتملق الجماهير السنية، العربية وغير العربية، بأعتباره العقار المركب من؛ خلطة قوميات متعددة، عربية، وتركية، وأفريقية، وأمازيغية، وقوقازية، ووو..الخ، مما يجعله قادراً على تأسيس الدولة الاموية العظمى، ومثلما كان للدولة الأموية البائدة، مستشارين من آل سرجون النصراني، سيكون للدولة الأموية الحديثة مستشارين من قوميات مختلفة، للتقريب بين ”اليهود والإسلام والنصارى“ ولأحياء علاقات آل ابو سفيان القديمة، حتى تعاكس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونفوذها السياسي، ومشروعها الشيعي في المنطقة، ومقاتلة الشيعة لاحقاً لكونهم يمثلون العدو المشترك لثالوث ”السنة واليهود والنصارى“ وأستجابة لمعادلات جيوستراتيجية جديدة فأن المشروع الإخواني، يحقق كفة الاسلام السني، ويلبي طموح الصهاينة في الشرق الأوسط، والترياق الذي يجعلهم يمتلكون حافز القوة السلطوية، للتقريب بين الأديان الثلاثة، ويعطي الجماهير السنية الضوء الأخضر لممارسة حرية الإرهاب، ضد كل من له رأي عكسي، والمكتفين بالرفض، والمعارضين والمستائين من ذلك، نكالآ بأيران لما تمتلك بين أيديها من مشاريع تقع داخل النسق الاسلامي العام، وعجز كل الدول الإسلامية من أن تأتي بمثلها.
▪️ تحول المشروع التركي من العثمانية الجديدة للأموية الجديدة.
تمثل العثمانية الجديدة، أيديولوجية سياسية ذات معنى خاص بالاتراك فقط، وتقوم على التمدد والارتباط بالمناطق التي كانت مسبقاً تحت حكم الدولة العثمانية، وبالرغم من كل ماتحملة من أبعاد سياسية ودينية عثمانية، الا أنها مع بروز المشروع الإخواني بمعناه الواسع أصبحت نقطة توازن جغرافية وسياسية بسلاح ذو حدين، وقد لا يستطيع أردوغان تحويلها لأداة توسعية تحقق أحلامه التوسعية في المنطقة، مما دعت الحاجة لأن تتلبس برداء الإموية الجديدة، للاستفادة من الشعارات الإسلامية السنية، وأستغلالها لتجاوز الحدود التقليدية للدولة العثمانية البائدة من جانب، وجعل العرب السنة الأداة العسكرية الفعلية لرسم خريطة عربية تخدم طموحات أردوغان التوسعية، حتى وأن كانت على حساب أستقلالية بعض الدول العربية من جانب أخر.
▪️ سوريا ساحة الصراع وكاشفة الأطماع.
ما حصل في سوريا لم تكن مجرد خطوة تكتيكية عابرة أو شأن داخلي سوري، بل هي البداية لمجموعة خطوات رئيسية قادمة لترتيب الأحداث يتم من خلالها انشاء اهداف جديدة، وتقسم فيها المسؤوليات، وتوجه بواسطتها الادوات والموارد والميزانيات، وتطوير قدرات المشروع الإخواني، على مستويات متعددة، وبجداول زمنية بمديات مختلفة، حتى يتم تشكيل الخريطة الجيوسياسية النهائية للمنطقة، بالتعاون مع المشروع الإسرائيلي، لخدمة الدولة الأموية الحديثة.
▪️ تركيا وتوظيف الادوات الإسلامية السنية.
تسعى الإدارة التركية لأستقطاب المزيد من الجماهير الاسلامية السنية، المؤيدة للمشروع الإخواني، سواء كانوا عربآ أو غير عرب، من خلال بعض العمليات الاستراتيجية التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية في سوريا، بأعتبارها الأداة الفعالة المعززه للنفوذ التركي المتزايد في المنطقة، وتوظيفها بشكل نظامي، لضمان نجاح وتوسع المشروع الإخواني، أو الدولة الأموية الجديدة، والتي من خلالها يمكن اختراق الأمن القومي للعديد من الدول العربية ومن أبرزها العراق ولبنان وليبيا بما فيها عرب إيران.
وبكيف الله.