هذه هي الحكاية باختصـار.. 

إب نيوز ١٨ مارس

بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي..

لو كان العدوان الأمريكي على اليمن جاء قبل تحديد اليمن لمهلة الأربعة أيام، لكنت ـ ربما ـ تفهمت ما يطرحه كثير من المحللين السياسيين من أن هذا العدوان الأمريكي على اليمن ما هو إلا مجرد رسالة شديدة اللهجة لإيران..

لكن أن يأتي هذا العدوان بعد إعلان اليمن البدء في تنفيذ حصار بحري على التجارة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن حتى يتم إدخال المساعدات إلى غزة، فهذا يدل، وبما لا يدع مجالاً للشك، على أن هذا العدوان ما هو إلا محاولة أمريكية لإفشال قرار اليمن بفرض الحصار، من جديد، على الملاحة الإسرائيلية..

ماذا يعني هذا..؟

يعني أن قرار حصار وتجويع أهالي غزة هو بالأساس قرار أمريكي بامتياز قبل أن يكون عربي إسرائيلي..

أن تقرر اليمن التصدي لهذا القرار، فهذ بالنسبة للأمريكان يعتبر تمرداً على الإرادة الإمريكية الجديدة..

وهذا ما لا يروق لأمريكا..

لذلك، قررت هذه الإدارة الأمريكيـة الجديدة شن هذا العـدوان على اليمن مجدداً وبصورة أوسع من ذي قبل ظناً منها من أنها هذه المرة ستكون قادرة على ردع اليمن..

هذه هي الحكاية باختصار..

محاولة إقحام إيران في الموضوع ما هو إلا عملية تضليل متعمدة للرأي العام العربي والعالمي الهدف منها تشويه صورة الموقف اليمني ونبل مقاصده، وكذلك تبرير صمت وتخاذل وعجز الموقف الرسمي العربي سواءً أمام ما يتعرض له اليمن اليوم أو إزاء ما يجري في غزة من حصار وتجويع..

على أية حال،

اليمن أكبر وأعظم من أن يضع معاناة وآلام أهله في غزة موضع المساومة أو المتاجرة لتحقيق مصالح أو تنفيذ أجندات دول أخرى حتى ولو كانت دولاً حليفة أو من أقرب المقربين له..

وهذا ما لم ولن يفهمه أو يستوعبه كثير من السياسيين أو المحللين أو المراقبين السياسيين والإعلاميين، لا لشيء سوى لحاجات في أنفسهم وأنفس مشغليهم..

وهذا أيضاً ما ستثبته الأيام..

والأيام بيننا..

#جبهة_القواصم

You might also like