من وحي المحاضرة الرمضانية السابعة عشر: “غزوة بدر الكبرى: يوم الفرقان بين الحق والباطل”
إب نيوز ١٩ مارس
فهد شاكر أبوراس
غزوة بدر الكبرى هي واحدة من أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي، وهي غزوة فارقة في سيرة رسول الله محمد “صلى الله عليه وعلى آله وسلم” سمى الله سبحانه وتعالى يومها “يوم الفرقان” وهو يوم الفرق بين الحق والباطل في التاريخ الإسلامي، بحيث أظهر فيه الله سبحانه وتعالى قدرته وعباده المؤمنين.
أولاً: “دلالة يوم الفرقان”
يوم الفرقان هو يوم مهم وفارق في التاريخ، يوم ما بعده ليس كما قبله، وهو اليوم الفارق في كل الجوانب المتعددة، يوم إحقاق الحق وإبطال الباطل، لصالح المسلمين المستضعفين، والذين كانوا في غاية الإستضعاف، وهذا اليوم كان بدايةً جديدة لهم.
ثانياً: “الدروس المهمة”
من الدروس المهمة التي يمكن استخلاصها من غزوة بدر الكبرى هي أن الله سبحانه وتعالى: هو الذي يتولى صنع المتغيرات، لذلك يجب على جميع المسلمون والمؤمنون أن يستجيبوا لله سبحانه وتعالى: القائل في كتابه الكريم: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ}. وهذا يعني أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يمنح السلطة لمن يشاء ويأخذها من من يشاء.
ثالثاً: “النقاط المهمة”
1_ النقلات الكبيرة التي تحققت في واقع المسلمين في بداية عصر الإسلام، كانت من هذا القبيل، من الواقع القائم في قريش حينها، والذي كانت تسيطر فيه قوى الطاغوت والكفر والضلال والباطل، لكن الله سبحانه وتعالى غير ذلك الواقع، وأظهر في هذا اليوم قدرته وعباده المؤمنين.
2_ بعد هجرة النبي محمد “صلى الله عليه وعلى آله وسلم” إلى المدينة تحسنت أحوال المسلمين بداية، فكانت نقلة في وضعهم، وكانت فرجاً من الحالة التي كانوا فيها من الاضطهاد، والتعذيب، والظلم، وهذا اليوم كان بداية جديدة للمسلمين.
3_ غزوة بدر الكبرى تعتبر واحدة من أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي، وكانت غزوة فارقة في سيرة رسول الله محمد “صلى الله عليه وعلى آله وسلم” وكانت هي البداية الجديدة للمسلمين.
“الخلاصة”
غزوة بدر الكبرى كانت غزوة فارقة في التاريخ الإسلامي، وكانت غزوة تعليمية للمسلمين في جميع المجالات بحيث يستلهمون منها الدروس، والدروس المهمة التي يمكن استخلاصها من هذه الغزوة، هي أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يتولى صنع المتغيرات، وأن المسلمون والمؤمنون يتوجب عليهم أن يستجيبوا لله سبحانه وتعالى، وأن يثقوا في قدرة الله على إحداث التغييرات الكبيرة في واقعهم.