نخَّاسو الأوطان..
.
إب نيوز ١٧ إبريل
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
صدَّعوا رؤوسنا عقودا:
افتحوا أبواب الجهاد..افتحوا أبواب الجهاد..!
وحين تحققت المعجزة وفتح منها باب واحد ـ من جهة اليمن، قاموا مع «العدو» يتآمرون ويحاولون جاهدين سد وإغلاق هذا الباب..!
أصمُّوا آذاننا عقوداً:
بالروح بالدم نفديك يا يمن..!
نفديك يا صنعاء.. نفديك يا عدن..!
وحين جاء وقت التضحية والفداء الحقيقي، حين أقبل «العدو» المستعمر الأجنبي يريد اليمن، نهضوا إليه يعرضون خدماتهم عليه ويبذلون أرواحهم فداء له..
تفتح قنواتهم، فلا تجد غير أيوب يغني:
أو يرى نخاس أرضٍ أننا
نأخذ الدنيـا، ونعطـي اليـمنا..
نعم، تجد قنواتهم كذلك، في الوقت الذي هم أنفسهم يمارسون فيه واحدة من أبشع وأرخص أنواع «النخاسة» الوطنية على مر التاريخ..
تسأل أحدهم: ماذا تعني لك اليمن..؟
فيقـول: أمي..!
باللـه عليكـم..
هل رأيتم أحداً عبر التاريخ يعرض «أمـه» للبيع..؟!
يقدمها على طبق من ذهب للصٍّ أجنبي ومعتدٍ بدعوى «تحريرها» من قبضة أخيه..؟!
يعني: مهما كانت المبررات..
أو الأسباب والدوافـع..
لم يحدث يوماً أن فكر أحدٌ أن يبيع «أمه» أو يرهنها إلا في هذا الزمن النحس..!
زمن نخاسي الأوطان..
وبِــكَم..؟!
بدراهـم أو دولارات معدودة..!
ما هذا البغي..؟!
وما هذا الإجـرام..؟!
وما هـذا العقـوق..؟!
لا أدري بصراحة..
كل الذي أدريه فقط هو أن الشعب اليمني قد أصبح اليوم أكثر وعياً وإدراكاً من ذي قبل، وأن الشعارات الجوفاء التي دأب البعض على تسويقها والتخفي ورائها لم تعد تنطلي على هذا الشعب اليمني العظيم والأصيل..
هذا الشعب البار بأُمِّه اليمن..
وحسبنا بهذا عزاء..
(جمعتكم مباركة)
#جبهة_القواصم