هذا هو السر الذي حير العالم ..وكسر عاصفة الحزم
إب نيوز 17 يناير 2017
لازال فشل الحرب العسكرية وتحالف العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني على اليمن منذ إعلان السفير السعودي ما يسمى بعاصفة الحزم ” من واشنطن ” وحتى اليوم مدويا وهزيمته النكراء تقض مضاجع العالم بأسره وظل لغزا حير أعظم خبرا العالم ومستشاريه ولا زالوا في اندهاش واستغراب شديد مما يجري في الشعب اليمني في كافة الاتجاهات الاقتصادية والشعبية والعسكرية والسياسية رغم أنها حرب كونية عالمية استخدمت فيها قوى الشر والإجرام ترسانة عسكرية هائلة وكبيرة وقصفت اليمن بالأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا صاحبها أسطول إعلامي هائل وسط حصار ثلاثي جائر بري وبحري وجوي.
ورغم المقارنة الشاسعة بما يمتلكه الشعب بجيشه ولجانه وبين ما يمتلكه تحالف العدوان السعودي الأمريكي إلا أن الشعب اليمني بفضل الله استطاع أن يغير موازين القوى وجعل الترسانة العسكرية وفخر الصناعات الأمريكية حطاما وردما تذروه الرياح في يوم عاصف حين اشتداد الوطيس في أي جبهة تدار فيها رحى الحرب بعنف.
فمنذ شن تحالف العدوان السعودي الأمريكي حربه على اليمن فجر ال26 من مارس من العام 2015م وأعلن السفير السعودي حينها من واشنطن بداية الحرب الشعواء على الشعب اليمني بعد سلسلة استهداف بيتت مسبقة للجيش اليمني وخلخلة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وما سبقها من مخاض تولدت في العام 2011م
ظن تحالف الإجرام بعد.. أن باستطاعته زلط اليمن وابتلاعه جيشا وشعبا بعد أن اطمئن إلى كافة تدابيره المقيتة التي هيئها له مسبقا منذ العام 2011م عبر أذنابه ممن كانوا قوادين في اليمن وليسوا قاده وسعت أمريكا عبر ذنبها الفار هادي إلى خلخلة مؤسسات الدولة وسعت لهيكلة الجيش وتفتيته وتفكيكه خصوصا القوات الجوية ورمي بأغلبية قادتها وخبرائها إلى سلة دائرة التقاعد وتم تغذية مؤسسات ومعسكرات الدولة بأكثر من 170 ألف من عناصر حزب الإصلاح الذين قاموا بأدوار رخيصة لتنخر في جسد الدولة فاستهدفوا أبرز القيادات والأفراد عبر خطط الاغتيالات والأحزمة الناسفة إضافة إلى محاولة تركيع الشعب عبر الجرعة السعرية التي كانوا يريدون الإجهاز عليه بها وما صاحبها من مؤامرة كبيرة هدفت الى تقسيم البلاد كنتونات صغيرة برعاية السفير الأمريكي السابق إلا أن كل ذلك لم تجدي نفعا وظل الشعب والمؤسسة الأمنية والدفاعية يعانون من تردي الأوضاع يوما بعد أخر.
كثيرة جدا هي المحطات التي يجب التأمل فيها والوقوف أمامها والتي لعبت السعودية وأمريكا فيها دورا هاما ونصبتها كمائن أفخاخ بهدف التهيئة لوقت الانقضاض على الشعب اليمني إلا أن كل تلك النوايا المقيتة هزمت بوعي الشعب اليمني الذي أدرك خطورة وخطط المؤامرات الدنيئة ونهض ليتعافى من جراح المثخنة حتى أشرق فجر ثورة الشعب في ال21 من سبتمبر من العام 2014م بالقيادة الحكيمة لجماعة أنصار الله على رأسهم القائد اليماني الحكيم السيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي وتلاحم الجيش مع الشعب لتعلن اليمن ميلاد جديد بعيدا عن أي وصاية دولية تأمر وتنهي وولت أدبارها والى الابد حقيرة وصاغرة وذليلة.
حينها أدركت السعودية أنكل أظافرها قلمت وسقطت مشاريعها المنحطة فقامت بشن ” عاصفة الحزم ” فقتلت بها النساء والأطفال ودمرت البيوت والمصانع والجسور والطرقات وارتكبت أبشع مجازر لأول مرة على مستوى التاريخ وسط صمت أممي وتجاهل دولي مخزي ومفضوح محاولة النيل من هذا الشعب ولم تفلح.
ولهذا إن أردتم إن تعرفوا كل السر في تحدي الشعب اليمني الذي حير العالم بأسره فقد :
جمعت السعودية أكثر من 15 دولة رسميا معلنة بجيش الأحزاب بداية العدوان على اليمن واستقطبت بمالها الدنس مرتزقة العالم للقتال في صفها لتحقق أدنى هدف لكن هدفها تبخر.
اشترت السعودية بأموالها ضمائر العالم بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحقوق الإنسان وحتى مرتزقته من الداخل وسرعان ما تحولت هده الفقاعات الدولية إلى مصاصة لاستنزاف وحلب البقرة الحلوب.
أوفدت السعودية وأمريكا عناصر القاعدة وداعش إلى مختلف الجبهات في اليمن بمبالغ مغرية وتبجحت بعتادها وتعدد أساميها المراوغة لفراعنتها وتعدد عملياتها فهزموا ورجعوا في صناديق والبعض لفظتهم ارض اليمن ونهشتهم الدود.
حاولت السعودية مرارا وتكرارا البحث عن انتصار سياسي بمراوغات سياسية وإيهام الشعب اليمني وجيشه ولجانه تحت مسمى “هدن ” الا ان دبلوماسية السياسية اليمنية كانت أبرع منها ففككت عقد كل تلك المتاهات ودعت الشعب والجيش واللجان الشعبية للنفير العام وأخذ الحيطة والحذر.
توغل الجيش اليمني واللجان الشعبية كليوهات في جبهة ما وراء الحدود وحولوا المعركة من وضعية هجوم العدو إلى وضعية الدفاع ليسقطوا مواقعهم وتحصيناتهم وترساناتهم العسكرية فصاحت السعودية ولاحت واستنجدت بالعالم صارخة أنقذونا أنقذونا.
حاولت السعودية الضغط على الشعب اليمني من خلال استهدافه