تأزم العلاقات السعودية المصرية هل سينتهي بحرب مباشرة او غير مباشرة.
إب نيوز 19 يناير 2017
الدكتور الهادي شلوف
التطورات الاخيرة في العلاقات المصرية السعودية و فتح الباب علي مصرعيه امام المكايد بين الطرفين ابتداء من سد اثيوبياعلي نهر النيل الى التقارب الايراني المصري والبحت لكل من الطرفين عن خصوما للطرف الاخر لتوضيفها في الصراع الدائر بينهما قد بداء علنا وكلاهما يعلق اماله علي الادارة الامريكية الجديدة للوقوف معه ضد الطرف الاخر.
هذا اصراع ما هوالا امتداد ونتائج للعقلية العربية التي هي جزء من صياغة هذه المكايد والالتجاء الى عدوالعدووخلق فرص لخلق اعداء اخرين يعج بها التاريخ العربي المعاصر وحتي الاسرة الضيقة في الوطن العربي.
مصر تراهن دائما علي سياسة الاخد والعطاء المقترن بالابتزاز اتجاه البلاد العربية والخليجية بصفة خاصة وسياسة السعودية دائما تراهن علي العطاء لتحييد الاطرف اوادخالها في نار المعركة كما هوالحال انداك في سياسية قريش مند بداء الخلافة الاسلامية والصراع بين اهل البيت والقرشيين.
الحرب اليمينية ايام الرئيس عبدالناصر علمت السعوديين ان السياسية القرشية تبقي محور في الصراع المصري السعودي الا ان الطرف السعودي حديثا بداء يشعر بان العصاء السحرية للعم سام بداءت تتغير اتجاهخ وذلك مع توفر مصادر للطاقة البديلة للنفط وتغيير المغطيات الدولية للصراعات في الشرق الاوسط وايضا علي المستوي العالمي مما جعل اقتصاديات بعض الدول النفطية بما فها السعودية ترتعب من المشهد القادم والمستقبل المجهول خصوصا وانه ليست هناك اية موارد بديلة لاقتصادها.
المصريون يعملون جيدا بان جزءا كبيرا من الاقتصاد المصري يعيش علي دول الخليج وان تحويلات العمالة المصرية للعملات الصعبية يصل الي 89 في المائة من التحويلات للعمالة المصرية بالخارج اضافة الي المساعدات الخليجية التي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.
المصريون يدركون ايضا ان اكتر من عشرة ملايين من المصريين يعملوم مباشرة اوغير مباشرة بدول الخليج وقد يهددون في اي وقت بطردهم وترحيلهم وتغييرهم بالعمالة الاسيوية الرخيصة والبعبدة عن الصراعات مما سيزيد الطين بلة حيث ستزداد البطالة بمصر وتنهي بحرب داخلية ياكل فيها القوي الضعيف خصوصا ان مصر مقدمة على مجاعة في حال ما ان سد اثيوبيا بداء العمل وتم ايقاف نسبة كبيرة من المياه قد تصل الي 40 في المائة.
ايضا السؤال هنا مادا لوانسجبت دول الخليج العربي من جامعة الدول العربية وقطعت العلاقات مع مصر و حولت ايضا حتي ناقلات نفطها عبر مضيق راس الرجاء الصالح اومدت انابيب نفط الي اوروبا عبر اسرائيل فلسطين.
هذه كل التطورات ستجعل الطرف المصري يتربص بالسعودية والنظام السعودي وينضم الي حليف جديد يتكون من سوريا وايران والعراق ولربما لبنان بقيادة حزب الله.
ادن الحرب الغير مباشرة هي علي ارض الواقع محلا للعمل اعتبارا من التقارب الايراني المصري والتقارب السعودي الاتيوبي.
لا ننسي انه عبر التاريخ الحديث وخلال النزاع المصري الليبي بين القدافي والرئيس السادات لقد حاول القدافي ان يحث الدول الافريقية متل اثيوبيا واوغنداء على تحويل مجري النيل الي البحر الاحمر واعدا هده الدول علي ان تتولي ليبيا دفع الاموال لذلك فهل سنري السعودية هي الاخري ستحاول ان تغير مجري النيل وتضرب مصر بالعمق.
لا شك بان الامر في غاية الخطورة ولربما الادارة الامريكية سوف تراقب وتعطي اوامرها الي الطرفين بالحد من تصعيد هذه الخلافات فيما بينهما.
امام هذا الصراع الذي نري انه سيودي قريبا الي اندلاع علني للحرب بين الطرفين ليس هناك مخرج الا العودة الي العقل قبل فوات الاوان والا ستكون الطامة الكبري كما حصل للدول الاخري في المنطقة.
الامر يدعو للشفقة علي ما وصل له حال العرب.