الشهادة اصبحت مفخرة الشعب اليمني العظيم بالتنافس اصبح الشعب الاسطوري بالعالم
?مقـــالات?
ضيف الله الشامي ✒
نصف عام والعدوان السعودي الأمريكي يخسر الرهان وتتساقط أوراقه عسكريا وسياسيا وأخلاقيا ومع استمرار العدوان وغطرسته يقابله صمود الشعب اليمني أسطورة العصر في المواجهة والصبر والصمود.
القيم والأخلاقيات التي انتهت من قاموس دول العدوان ومرتزقتهم تساقطت وأصبح العالم ينظر اليهم بعين السخرية فما بين قاتل للأطفال وخائن لبلده ومجرم حرب وفرارين ومرتزقة وما الى ذلك من الألقاب التي أصبحت هي المتداولة بين الشعوب لكل رموز هذا العدوان وكل من شارك فيه وكل بحسب تصنيفه ، فرفض بقاء الملك (سلمان) في فرنسا ،واحتجاج الناشطين أمام البيت الأبيض أثناء زيارته لأمريكا ، وفضائح العلاقات السعودية الصهيونية ، ومنع اليمنيين من أداء فريضة الحج ، وغيرها من أدوات السقوط ومعالمه كلها تعطي دلالة واضحة على السخط الكبير تجاه رموز الإجرام وأدوات الطغيان.
ولم يكن نصيب الخونة والعملاء من الداخل اليمني بأكثر حظا من ملوك وأمراء الحرب بل هو الأسوأ فمن السخرية والاستهتار من قبل أمراء الحرب الى الإهانات المتكررة والخلافات التي تطرأ على تقاسم الأموال وتلقي الصفعات باسم الخيانة وما شابه ذلك لتكون انتكاستهم كبيرة فلم يعودوا بالشكل الذي ينالون به الرضى والقرب من أمراء الحرب وملوك الإجرام ، ولا بالمقبولين في الداخل اليمني وقد أصبحوا مسخرة الشعوب وخونة الشعب وقتلة أبنائه وذرائع المحتل حتى أطلق عليهم مؤخرا بـ(الجرارين) كما يفهم المغزى الذي وضع تحته مسمى (السيل الجرار).
نصف عام والمرأة اليمنية تخرج بالزغاريد والفرح لا لتحاق ابنها أو أخيها أو زوجها أو أبيها بركب الشهداء وأصبحت الشهادة في مواجهة العدوان مفخرة الشعب وسباق التنافس على العزة والفخر والشرف ، ولم تنكس لليمنيين راية ، ولم يعلوا لهم صراخ أو عويل ، بينما نجد دول العدوان تنكس الأعلام وتعلن الحداد وتستنفر القوى لكثرة الألم وشدة الضربات ..!
لا يثير ذلك العجب لكن المثير للغرابة وقمة الاستحمار والخنوع هو بكاء وعويل الخونة وعبدة المال الخليجي على قتلى الغزاة والمحتلين والفرح والنشوة بما ترتكبه تلك الدول من مجازر ضد الأطفال والنساء اليمنيين ليسقطوا من كل معاني الانتماء الوطني والقيمي وحتى الأسري حتى أن البعض يقتل من أسرته وإخوانه ولا يستطيع أن يتكلم ببنت شفه ضد مرتكبي تلك الجرائم.
(هادي) الذي أعلن يوم أمس مع ما يسميها حكومته القبول بدعوة مجلس الأمن لاستئناف جلسات الحوار وابداء الموافقة على النقاط السبع يظهر اليوم ليرفض ذلك ومعتبرا ذلك نصرا مؤزرا …!!