الصين تتهم واشنطن بزعزعة الاستقرار في آسيا
وكالات | إب نيوز 2017/2/4 :- حذرت بكين واشنطن من أنها تزعزع الاستقرار في منطقة آسيا المحيط الهادئ بعد تعهد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بأن بلاده ستدعم اليابان في أي مواجهة مع الصين حول جزر متنازع عليها.
وكان ماتيس صرح في زيارة إلى طوكيو أن أرخبيل سينكاكو الصغير (الذي تطلق عليه الصين اسم دياويو) في بحر الصين الشرقي يشمله التحالف العسكري بين الولايات المتحدة واليابان.
وقال ماتيس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته اليابانية تومومي إينادا السبت 4 فبراير/شباط بحسب “فرانس برس”: “الولايات المتحدة ستواصل الاعتراف بالإدارة اليابانية لهذه الجزر”… “المادة الخامسة من الاتفاقية الأمنية بين اليابان والولايات المتحدة تنطبق” على الجزر.
وعلقت وزارة الخارجية الصينية على ذلك بأن المعاهدة بين اليابان والولايات المتحدة “من نتائج الحرب الباردة” ولا يفترض أن “تتعدى على سيادة الصين على أراضيها وحقوقها المشروعة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لو كانغ: “ندعو الجانب الأمريكي إلى اتخاذ موقف مسؤول والامتناع عن التصريحات الخاطئة حول السيادة على دياويو وتفادي زيادة التعقيد في هذه المسألة من خلال زعزعة الاستقرار الإقليمي”، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة.
وشدد المتحدث على أن جزر دياويو “جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية منذ أزمنة قديمة”. وأدلى ماتيس بتصريحاته في طوكيو في ختام جولة شملت كوريا الجنوبية واليابان حاول خلالها طمأنة هاتين الدولتين الحليفتين للولايات المتحدة حيال التزامها العسكري في المنطقة.
وتقيم الولايات المتحدة واليابان تحالفا أمنيا منذ عقود فيما تعود العلاقات بين واشنطن وسيئول إلى فترة الحرب الكورية التي اندلعت بين عامي 1950 و1953.
إلا أن ترامب تحدث خلال حملته الانتخابية عن إمكانية سحب القوات الأمريكية المنتشرة في البلدين ما لم يزيدا مساهمتهما المالية. ولم يتردد في التلميح علنا أنه من الأفضل لو تزود البلدان بالسلاح النووي لكنه نفى أن يكون قال ذلك في ما بعد.
وتنشر الولايات المتحدة 47 ألف جندي في اليابان و28500 في كوريا الجنوبية لحمايتها من جارتها الشمالية.
وقال ماتيس في سيئول التي زارها يومي الخميس والجمعة “أي هجوم على الولايات المتحدة وحلفائنا سيهزم وأي استخدام لأسلحة نووية سيتم الرد عليه بشكل فعال وساحق”.
كما صرح ماتيس أمام رئيس وزراء اليابان شينزو آبي في طوكيو: “نقف بحزم مئة بالمئة إلى جانبكم وجانب الشعب الياباني”… “أريد التأكيد أن المادة الخامسة من معاهدة الدفاع المشترك بيننا ستبقى واقعا كما كانت وستظل بعد سنة أو عشر من الآن”.