العدو التاريخي للعرب!!
إب نيوز 6فبراير 2017م
العداء التاريخي ، ليس بين ( العروبة ) و ( الصفويّة ) كما يحاول أذناب الاستعمار الجديد ، تسويقه..
بل بين ( العروبة ) و ( العثمانية التركية ، القديمة والجديدة ) طورانيّةً كانت أم سلجوقيةً أم انكشارية أم أردوغانية..
– ونظريةُ القومية العربية ، نشأت بالأساس ، رداً على الاستعمار التركي العثماني البغيض والمديد للعرب ..
هذا الاستعمار الذي استعبد العرب ، لأربعمئة سنة ، والذي جرت برقعته وإدامته ، بإسْم ( الخلافة الإسلامية ) التي لم تكن ، يوماً ، إلاّ ( سلطنة عثمانية ) جعلت من جميع الشعوب الأخرى ، تابعةً لها وفي خدمتها..
– ودعوةُ القومية العربية ، لوحدة الأمة العربية ، لم تأت ، حينئذ ، على أرضية وحدة عربية قائمة ، بل جاءت على أرضية استعمار عثماني قائم ، لابدّ من التخلّص منه ، والعمل على توحيد العرب في دولة واحدة ، كما جرى في توحيد ألمانيا وإيطاليا وغيرها ، طبقاً لمفهومهم القومي..
– ومقوِّماتُ وعواملُ وعناصرُ الوحدةِ العربية ، ليست العِرْق ولا الجنس ولا اللون ولا الدين ولا المذهب ، بل اللغة ، والأرض ، والإرادة المشتركة ، والتاريخ المشترك ، والطموحات والمصالح المشتركة .
*كاتب ومفكر ودبلوملسي سوري