الإعلام الوطني المواجة في فخر التصنيع  والإعلام المأجور والساخر بمصنع بلدة!!

 

وكالات محلية | إب نيوز 2017/3/2 :- بعد الكشف عن آخر انجازاتنا الحربيّة المتمثّلة بالطائرات المسيّرة وحضور كبار رجالات الدولة لاستعراضها انطلقت حملة إعلاميّة مشكّكة وساخرة و أحيانا جادّة وكلّها تهوّن من هذا الإنجاز وتسخر منه، والبعض نحا منحى آخر حيث اعتبر أنّ الكشف عن هذه الأسرار خيانة عظمى تستوجب محاكمة كبار المسئولين، ولم يدّخر جهدا في استخراج نصوص القوانين التي تجرّم الفعل..

عن هؤلاء الساخرين والمطالبين بمحاكمة من أباحوا هذه الأسرار سأتحدّث، لأنّ من تولّى كبرها شخصيّات إعلاميّة عملاقة ما كان لهم أن ينحدروا هذا المنحدر مهما كانت الدوافع، وسأتناول الموضوع من عدّة جوانب أهمها:

أولا: إنّ اختراع أيّ معدات أو وسائل تقنيّة عسكريّة في ظلّ مواجهة وحصار شامل ليس غريبا على أيّ شعب يواجه أعتى قوى الاستكبار العالميّ ناهيك أن يكون هذا الشعب هو الشعب اليمنيّ العظيم.

ثانيا: قال الناس قبلنا أنّ الحاجة أمّ الاختراع، وقد أحوجتنا الظروف إلى أن نبحث عن وسائل رادعة لتقنيات حديثة ومتقدّمة تواجهنا.

ثالثا: وإن تعجب فاعجب لصواريخ بلغ مداها قرابة الألف كيلومتر ولم يكن في اليمن مخزون من الصواريخ يتجاوز مداه 260كيلومتر.

رابعا: والأعجب من ذلك هوالحصول على الوقود لهذه الصواريخ البعيدة المدى بعد أن نفد المخزون وتلف وفسد، وأثار الأمر شكوك الأمريكان في أنّ الروس هم الذين قدّموا هذا الوقود، وجاء السفير الروسي يسأل هيئة الأركان عن هذا السرّ بناء على تكليف من وزارة الدفاع الروسيّة فكان الجواب: هي العبقريّة اليمنيّة ومثلما أنتم بشر فنحن بشر أيضا.

وخامسا: وقول صاحبنا عن الأسرار العسكريّة قول يضحك الثكلى، فهل لا يعلم صاحبنا أن أسرار كلّ منجز حربيّ رادع عند القوى المتصارعة في عالم اليوم يتمّ تسريبه إلى الخصم ليحقّق هدفه في ميزان الردع الاستراتيجيّ؟ وإلا كيف علمنا بقوّة أمريكا وروسيا الصين وغيرها من الدول العظمى ومن منها هي الأقوى في كلّ مجال.

وسادسا: وقبل هذا وبعد هذا هب أنّ في الأمر تهويلا يا أيّها الساخر بشعبك وإمكانيّاته، أليست الحروب خدعة وأن الدعاية والإعلام جزء مهمّ من هذه الحرب لكنا نؤكّد أنّ الأمر في مستوى علالي من الجديّة؟!

وسابعا: أما كان الأحرى بكم يا أعلاميّونا المواجهون للغزو أن تسكتوا إذ لم تعلموا حقيقة العلم.. هذا إذا لم تطاوعكم أقلامكم للإشادة بالحدث حتّى من قبيل الترويع والحرب النفسيّة للأعداء.

 

You might also like