الحمقى لا يفكرون !
إب نيوز 8 مارس 2017م
بقلم / الشيخ عبد المنان السنبلي
لماذا تقاتلون في صفوف العدوان ؟!
إن كنتم تريدون السلطة تعالوا وخذوها كاملةً ولكن أوقفوا العدوان إن إستطعتم، ولن تستطيعوا ! فهل تعرفون لماذا لن تستطيعوا ؟!
لأنه ببساطة شديدة لا يقاتل من اجلكم، وإنما أنتم تقاتلون من أجله ! أنتم بالنسبة له مجرد وسيلة لتحقيق مطامعه وأحلامه في اليمن !
وما هو الدليل ستقولون ؟!
نقول وهل سعي الإمارات للسيطرة على جزيرتي سقطرى وميون هو من أجلكم أم من أجل مصالح الإمارات ؟!
أم أن تلويح السعودية بورقة الإنفصال هو من أجل سواد عيونكم أم من أجل سواد عيون المصالح السعودية ؟!
أم أن تضارب أهداف قوى العدوان في اليمن هو من أجل دعم وتعزيز موقفكم أم من أجل أن يثبت كل طرفٍ قدمه في موطئٍ له في اليمن ؟!
ها هي المناطق التي تقولون أنكم حررتموها بفضل مساندة قوى العدوان لكم، هل تفضل أحدٌ من المعتدين بعد عامٍ ونصف من تحريرها كما تدعون وبادر بإعادة إعمارها وتأهيلها بما يعيدها حتى كما كانت قبل العدوان أم أنهم قد جعلوا منها ساحاتٍ مفتوحةً لتصفية الحسابات فيما بينهم ؟!
أخبرونا .. ما هذا الحب الجارف لكم ولليمن حتى ينفق المعتدون أكثر من تريليون دولار لتحريرها وإعادتكم إليها ؟!
أما تقولون أين كان هذا الحب الجارف مختبئاً يوم أن كنا جميعاً نستجديهم ونتوسلهم إلحاقنا بمجلسهم الخليجي ولم يقبلوا ؟!
وكم كان سيكلفهم مشروع (مارشال) الذي كنا نطالبهم بتنفيذه وتبنيه في اليمن حتى يستخسروا تمويله فينا ؛ عشرة مليار أم أحد عشر مليار دولار ؟!
إن كنتم قد نسيتم أو تناسيتم سنذكركم !
ألم تكن (دبي) مفتوحةٌ لكل جنسيات العالم إلا اليمني، فممنوعٌ عليه أن يتجاوز بوابة صالة الإستقبال من المطار خروجا فيضطر إلى النوم على بلاط الصالة ذكراً كان أم أنثى ؟! فمن أين جاءتهم هذه الحميّة ليأتوا بمرتزقة الأرض إلى اليمن بغية تحريرها ؟!
ألم تكن السعودية تطارد اليمني في كل حارةٍ وشارع ظلماً وعدواناً وحقداً وتأخذه أينما وجدته بتهمة (مجهول) وتودعه السجون بعد سلبه كل ما قد جمعة بعرق جبينه كداً وكدحاً حتى أنه لم يبق سجنٌ هنالك في طول المملكة وعرضها إلا وقد كُتِب على كل شبرٍ من جدرانه (ذكريات يمني مجهول) ؟! فمن اين أخذتهم هذه النخوة على الشعب اليمني ليجمعوا العالم كله عليه مخافة ان لا يقع في أحضان إيران كما يزعمون ؟!
أنهم يكرهونكم كما يكرهوننا ويحقدون عليكم كما يحقدون علينا أيضاً وبنفس المستوى لولا انهم وجدوا فيكم ضالتهم التي من خلالها سيتسنى لهم تنفيذ مشروعهم التآمري والتدميري في اليمن، فأجلوا إظهار كرههم وحقدهم عليكم إلى حين ! فمتى أيها الحمقى تعقلون ؟!
8/3/2017
#معركة_القواصم