ويكيليكس: الاستخبارات الأمريكية تستطيع التجسس حتى عبر التلفزيون المغلق
وكالات | إب نيوز 12جمادي اخر 1438هـ الموافق 2017/3/10 :- تطرقت صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” إلى ما نشره موقع ويكيليكس من وثائق وكالة الاستخبارات المركزية، مشيرة إلى أن ذلك هو أكبر تسرب للمعلومات في تاريخ الجاسوسية الأميركية.
نشر موقع ويكيليكس ألوف الوثائق، التي تكشف طريقة تجسس وكالة الاستخبارات المركزية في الولايات المتحدة على مستخدمي الأجهزة الإلكترونية وحتى عبر أجهزة التلفزيون. وقد قال السيناتور الأميركي جون ماكين على خلفية نشر موقع ويكيليكس وثائق جديدة إن من “الواضح أن ويكيليكس مرتبط بروسيا”.
ووصفت صحيفة نيويورك تايمز ما نشره الموقع بأنه “قد يكون أكبر تسريب لوثائق “سي آي إيه” في التاريخ”، حيث تضم المجموعة الجديدة الأولى، التي نشرها ويكيليكس، 7818 صفحة ويب و943 تطبيقات. وبحسب ويكيليكس، تملك “سي آي إيه” فيروسات قادرة على إصابة أجهزة الكمبيوتر، التي تعمل بأنظمة ويندوز، أنرويد، أي أو إس، أو إس إكس ولينوكس. وكذلك أجهزة توجيه الكمبيوتر، بحيث أصبحت الأجهزة الالكترونية في مرمى القراصنة، ما يسمح لوكالة الاستخبارات المركزية بالاطلاع على المراسلات عبر واتس آب وسيغنال وتيليغرام وغيرها.
وتضيف الصحيفة أن “الفضيحة الأخيرة كشفت قدرة القرصنة كأداة تستخدمها الحكومة الأميركية، للتجسس على مليارات الناس وهم في بيوتهم في مختلف بقاع العالم. إنها تبين كيف تتحول هذه الأجهزة، التي نستخدمها يوميا، إلى أجهزة تجسس على أصحابها.
فبحسب الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس، أصبح واضحا أن وكالة الاستخبارات المركزية قادرة على اختراق أجهزة التلفزيون والهواتف الذكية وحتى برامج مكافحة الفيروسات. وهذه القدرة تشمل التسجيلات الصوتية والصور والمراسلات الخاصة للمستخدمين، حتى عند استخدامهم الشفرة في اتصالاتهم”.
والاهتمام الأكبر كان بالوثائق الخاصة بـ”الملاك الباكي”. وهذه التسمية هي تسمية قراصنة وكالة الاستخبارات المركزية المختصين بأجهزة التلفزيون الذكية، التي تتصل بشبكة الإنترنت. وهي من نتاج شركة مشهورة في كوريا الجنوبية.
لقد تم وضع نظام خاص لعمل هذه الأجهزة، التي كان أصحابها يعتقدون أنها مغلقة، فيما هي تستمر في العمل وتسجل الأحاديث في مكان وجودها، وترسلها إلى وكالة الاستخبارات المركزية. وإضافة إلى هذا، كان يخطَّط لكي يصبح جهاز التلفزيون قادرا على التقاط الصور وأفلام الفيديو لكل ما يجري في الموقع.
كتب إدوارد سنودين في موقعه بشبكة تويتر “تصوروا كيف تقضي الـ”سي آي إيه” الوقت في التجسس عليكم عبر جهاز التلفزيون، وهو ما يجري في عالمنا اليوم”.
وتشير نيويورك تايمز إلى أن الوثائق، التي نشرتها ويكيليكس، تختلف عن تلك، التي كشفها إدوارد سنودين، والتي فضحت نشاط وكالة الأمن القومي، بأنها لا تعطي أمثلة محددة عن كيفية استخدام أدوات القرصنة التي تحوزها وكالة الاستخبارات المركزية ضد المواقع الأجنبية. ومع ذلك فإن هذا الحجم الكبير من الوثائق السرية المسربة مثير.
وقد علق الممثل الرسمي لوكالة الاستخبارات المركزية دين بويد على نشر هذه الوثائق بالقول: “نحن لا نعلق على أصالة أو محتوى الوثائق المنشورة”.