تركيا تمنع السفير الهولندي من دخوا أراضيها
وكالات | إب نيوز 15جمادي اخر 1438هـ الموافق 2017/3/14 :- أعلنت تركيا جملة من الإجراءات ضد هولندا ردا على منع الاخيرة لوزراء أتراك من حضور تجمعات شعبية تدعم التعديلات الدستورية، التي توسع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان، في استفتاء من المقرر عقده في 16 أبريل/ نيسان القادم.
ووقعت هولندا وتركيا، الحليفتين في الناتو، في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بينهما.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، إن السفير الهولندي سيمنع من العودة إلى أنقرة، كما ستتوقف محادثات سياسية عالية المستوى بين البلدين.
كما منعت ألمانيا والنمسا أيضاً الأتراك من تنظيم تجمعات شعبية خاصة بالاستفتاء على تعديل الدستور في بلادهم.
وتهدف هذه التجمعات إلى حض الناخبين الأتراك المقيمين في أوروبا على التصويت بنعم في استفتاء 16 أبريل/ نيسان، لتوسيع صلاحيات الرئيس.
وانتقد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي الاثنين هذا التوجه التركي، وقال مسؤولون في ألمانيا والنمسا وهولندا إن هذه التجمعات قد تشعل فتيل التوتر في بلدانهم.
وأرجع رئيس الوزراء الهولندي، مارك روت، سبب منع التجمعات التركية إلى المخاوف الأمنية، فيما عبرت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، عن “تضامنها التام” مع هولندا.
وقد أصدرت وزراة الخارجية الهولندية الاثنين تحذيرا جديدا من السفر، حضت فيه رعاياها في تركيا إلى اتخاذ إجراءات الحيطة، مشيرة إلى “التوتر الدبلوماسي” بين البلدين.
ويبلغ عدد الأتراك في ألمانيا 3 ملايين، نصفهم تقريبا لهم الحق في التصويت في الانتخابات التركية، وتعد الجالية رابع قوة انتخابية في تركيا.
لكن الأتراك نظموا تجمعا شعبيا في فرنسا، بعدما قال المسؤولون هناك إنه لا يشكل تهديدا للأمن العام.
وقد منع وزيران تركيان من إلقاء خطابات أمام الجماهير في مدينة روتردام الهولندية، واقتيدت وزيرة الأسرة التركية إلى الحدود الألمانية بعدما دخلت هولندا برا.
واستعملت الشرطة الهولندية الكلاب وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين يحملون الأعلام التركية في روتردام.
ووصف روت تصريحات أردوغان التي ينعت فيها هولندا “ببقايا النازية” بأنها تصريحات “غير مقبولة”، وقال إن الرئيس التركي لابد أن “يعتذر عنها”.
وأضاف، ردا على الإجراءات التركية، إن هولندا “لن تتفاوض أبدا تحت التهديد”.
ونددت ميركل الاثنين في مؤتمر صحفي بتصريحات أردوغان بشأن ألمانيا الأسبوع الماضي، قائلة إن “هذه التشبيهات خاطئة تماما، خاصة هولندا التي عانت الأمرين تحت النازية، ولذلك ندعمها دعما تاما وصريحا في هذه القضية”.
يذكر أن ألمانيا النازية احتلت هولندا عام 1940 إلى غاية نهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا عام 1945، وتعرضت مدينة روتردام إلى غارات جوية مدمرة خلال الاجتياح النازي.
ويتوجه الناخبون في هولندا الأربعاء إلى صناديق التصويت في الانتخابات العامة، التي يطغى عليها القلق من الهجرة والتطرف.
المصدر: بي بي سي ÷ قناه العالم