عَاصفةٌ بلا حَوافِر !
إب نيوز 14مارس
بقلم / الشيخ عبد المنان السنبلي
سنتان من العدوان الباغي الغاشم على واحدٍ من أكثر الشعوب والدول فقراً وفاقةً في العالم وعاصفةٌ لم تهدأ ولم تنم ساعةً واحدةً وتحالفٌ شيطانيٌ مؤلفٌ من سبعة عشر دولةٍ ومرتزقةٌ محليون وأقمارٌ صناعيةٌ وأسلحةٌ حديثةٌ فتاكةٌ ذكيةٌ ومتطورة لم يشهد لها التاريخ مثيلا وانتصاراتٌ إعلاميةٌ وهميةٌ لو وزعت على كل حروب الدنيا لكفتها ثم بعد ذلك كله يعلنون أنهم قد نجحوا في إستقدام قواتٍ باكستانيةٍ وماليزيةٍ لحماية حدود المملكة !
في الحقيقة هذا ليس لغزاً ولا (فزوّرةً) من (فوازير) رمضان ولا حتى رؤيا في المنام !
لكنها حقيقة واقعة وماثلةٌ أمامنا اليوم في التحالف الذي تقودة السعودية على اليمن، فهل رأيتم حتى في قصص الخيال أو أفلام (الفانتازيا) أعجب وأغرب من هذا الهراء ؟!
أيها المتخمون مادمتم لستم أهل حربٍ، فلماذا تحاربون أصلاً ! دعوا الحروب لاهلها وتواروا كالنساء خلف الحُجب والأستار !
أما تقولوا أين ذهبت جيوشكم الجرارة وجنودكم المدربة وعتادكم الضخم وأموالكم الكثيرة حتى تستقدمون من يقاتل عنكم ويحمي حدودكم ؟! ثم تتحدث وسائل إعلامكم بعد هذا عن إنتصاراتٍ وفتوحاتٍ وبطولات حتى أن أحد ابواقكم المنفوخة لم يتورع في القول أن بإمكان قواتكم محو صنعاء من الوجود !
عن أي قواتٍ تتحدث يا (قاسمي) ؟! أعن الجنجويد أم البلاك ووتر أم عن الباكستانيين أو الماليزيين المستقدمين حديثاً تتحدث يا (أنثى) ؟!
نحن نعلم كيف إستطعتم إستقدام هذه القوات وكم دفعتم من الأموال نظير ذلك وما هي المسوغات والمبررات التي سقتم لإقناع تلك الدول، فلا داعي للإستعراض المفضوح الزأئف والصورة تعبر عن نفسها بكل وضوح !
إن كنتم لا عقول لكم، فعلى الاقل احترموا عقول الناس قليلاً واعترفوا بحجمكم الصغير المتقزم ولا تكابروا كثيراً !
فوالله ثم والله لو كنا نمتلك ما تمتلكونه من سلاحٍ وعتادٍ ومال، لكنا حررنا فلسطين وأعدنا فتح الأندلس من جديد كما فتحها اجدادنا من قبل – وضيعها أجدادكم – ومضينا نفتح (روما) وما حولها لهول وضخامة ما بأيديكم ! كيف لا ونحن اليوم بإمكانياتنا البسيطة والمحدودة نواجه العالم كله منذ سنتين بدون أن تلين لنا قناة أو يوهن لنا عزم ؟!
فأستقدموا من شئتم واستعينوا واستنجدوا بمن شئتم أيضاً ثم أقعدوا وترقبوا هل سيغني ذلك كله عنكم من الله اولاً ثم من صمود وبأس وعزيمة شعبنا شيئا !
سيرتدون جميعاً على أعقابهم ويولّون الأدبار كما فعل جرذانكم بالأمس من أمام أبطال وصناديد اليمن وإن غداً لناظره قريبُ !
#معركة_القواصم