أأنتم الزعماء أم المسيحية (جوليا) ؟!

إب نيوز 31 مارس

بقلم / الشيخ عبد المنان السنبلي

لن أتكلم عن ما قاله المسيحي ميشيل عون وطرحه المشرف لقضايا الأمة خلال قمة عمان، فمجرد مقارنة ذلك أو وضع الرئيس عون نفسه في ذات الخانة التي لا تليق إلا بأقرانه الحاضرين فقط ذات القمة يُعد بخساً بحقه وظلماً له خاصةً وقد رأينا المستوى المتدني من المسئولية وعدم الاكتراث الذي ظهروا عليه والذي لا يؤهلهم إلى أن يرتقوا إلى مستوى إنسان بسيط نذر نفسه وحياته بإمكانياته البسيطة والمتواضعة لخدمة قضايا الأمة ناهيك عن مغنيةٍ بحجم جوليا بطرس .
وهي تقفُ صادحةً تارةً برائعتها ” بنرفض نحن نموت ” محرضة ومصرةً على إستعادة الأرض وتحريرها من أيدي الصهاينة، ومتسائلةً تارةً أخرى بحرقةٍ عن الملايين من الشعوب العربية في رائعتها ” وين الملايين ” مما يحدث في فلسطين من جرائم الكيان الصهيوني بحق شعبنا العربي الفلسطيني، لم تكن في حقيقتها تبحث عن شهرةٍ ضائعةٍ ولا مجدٍ بعيد المنال، وإنما يدفعها إلى ذلك إحساسها العميق بإنتماءها العربي وما يقتضيه من واجب التفاعل إيجاباً مع قضايا أمتها العربية المصيرية .
لقد قدمت في إعتقادي الفنانة اللبنانية المسيحية جوليا بطرس بصوتها لقضية فلسطين وبإخلاصٍ وتفانٍ الكثير والكثير وكأنها قد نذرت حياتها لمقارعة ومقاومة المحتل الصهيوني، فما الذي قدمتموه أنتم يا أمراء النفط وتجار الحروب ؟!
ماذا قدمتم غير مبادرات الذل والخنوع والإستسلام ليس آخرها ما عُرف بمبادرة الملك عبدالله ( المبادرة العربية للسلام ) ؟! من منكم نذر حياته كما فعلت جوليا لقضايا الأمة بصدق وإخلاص وسخر إمكانياته المادية للملمة جراح الأمة و تضميدها ؟!
يكفي إنكم أيها ( العاهات ) في الوقت الذي كنتم تتنقلون فيه من ملهىً إلى ملهى ومرقصٍ إلى مرقص وحانةٍ إلى حانة في أزقة وشوارع أوروبا وأمريكا وتحت تأثير تعاطي المخدرات والمشروبات الروحية والإتجار بها، كانت جوليا بطرس تجوب الأقطار والأمصار ليس لتعرض أزياءها أو تراثها، و إنما لتعرض على العالم كله هموم وأوجاع الأمة في فلسطين ولبنان وبقية الأوطان العربية بطريقةٍ عجزت أمامها كل قدراتكم المادية والعسكرية في أن تقوم حتى ببعض ما قامت به حنجرتها العربية وصوتها الرخيم !
فمن برأيكم سيخلد التاريخ ؛ أنتم وعقالاتكم وعباءتكم القصبية وقصوركم الفخمة وأموالكم وغزواتكم على موائد القمار والعهر، أم نعال المسيحية جوليا بطرس وقد شدت الترحال وعزمت الأسفار مراراً جيئةً وذهابا من عاصمةٍ إلى عاصمة ومدينةٍ إلى مدينة بحثاً عن بقايا كرامة ونخوة أضعتموها أنتم ؟!
#معركة_القواصم

You might also like