خبير اجنبي يكشف عن تفاصيل انقلاب وشيك في قصر آل سعود بعد تمهيد طريق بن سلمان للعرش.
إب نيوز 27/04/2017
وصف الكاتب البريطاني المعروف والخبير في شؤون الشرق الأوسط ديفيد هيرست القرارات الملكية الأخيرة في السعودية بأنها “انقلاب داخل القصر”، مؤكدا أنها تدل على أن الملك سلمان بن عبد العزيز يقوم تدريجياً بتنصيب ابنه محمد ملكاً الذي هو ولي ولي العهد، متجاوزا بذلك ولي العهد الأمير محمد بن نايف الذي يتم استئصال رجاله من السلطة والحكم في المملكة.
ونشر هيرست في عدة صحف ومواقع غربية، مقال بعنوان: (انقلاب في قصر آل سعود)، مستعرضا فيه جملة من الحلقات التي تؤدي في النهاية الى تنصيب الأمير محمد بن سلمان ملكا على السعودية، فيما لفت هيرست الى أن القرارات الملكية تضمنت إعفاء وزير من منصبه وإحالته على التحقيق بتهم الفساد لأنه عين ابنه في وظيفة حكومية، في الوقت الذي عين فيه الملك ابنه الأصغر خالد سفيراً للمملكة في الولايات المتحدة.
وهنا ابرز ما ورد في مقال هيرست:
يحتاج الأمير السعودي ثلاثة مصادر للسلطة ليصبح ملكًا. وهي بالترتيب من حيث الأهمية، الولايات المتحدة، والأسرة المالكة، والشعب السعودي، على الرغم من أنّ الأخير يأتي أقل بكثير في الوزن.
وكان هذا هو الحال بالنسبة لكل ملكٍ سعودي منذ 14 فبراير/شباط عام 1945، عندما التقى «فرانكلين روزفلت» بمؤسس المملكة الملك «عبد العزيز آل سعود» على متن مدمرة أمريكية في مياه البحيرة المرة الكبرى في مصر.
وعندما توفي الملك «عبد الله» في 23 يناير/كانون الثاني عام 2015، جاء أخيه غير الشقيق «سلمان» إلى العرش، ولم يكن ابنه «محمد بن سلمان» في مكانه الحالي. لقد كان وزيرا للدولة ومستشارًا لوالده، لكنّه لم يكن معروفًا في واشنطن، وكان عمره 29 عامًا فقط.
ومن هنا بدأت أربع مشاهدٍ أوبرالية لتنصيب الأمير «محمد» على العرش.
المشهد الأول: ثورة ملكية
أطاح الملك «سلمان» ببقايا جوقة «عبد الله»، بدءًا بالكاردينال ريشيليو (من شخصيات الثورة الفرنسية) خالد التويجري، أمين عام وحارس بوابات الديوان الملكي. واستُبدل «التويجري» ليحل محله الأمير الشاب «محمد» الذي أصبح في الوقت نفسه أصغر وزير دفاعٍ في العالم. وقام «سلمان» بتنصيب أخيه غير الشقيق الأمير «مقرن»، وليًا للعهد، ووضع ابن أخيه «محمد بن نايف»، وليًا لولي العهد.
وكانت الإطاحة بـ«التويجري» خبرًا سيئًا بالنسبة لـ«محمد بن زايد» ولي عهد أبوظبي. وقد قاما معًا بتمويل وتنظيم الانقلاب العسكري الذي جلب «عبد الفتاح السيسي» إلى السلطة في مصر، وكان الثلاثة متفقين في اعتقادهم المشترك بأنّ جماعة الإخوان المسلمين، وليس إيران، هي التهديد الوجودي الذي يعرض حكمهم للخطر.
وتضرر التوافق بين الدولتين بشكلٍ أكبر بعد ما حدث بعد بضعة أشهر في أبريل/نيسان عام 2015، والذي يمكن اعتباره المشهد الثاني.
المشهد الثاني: صعود الابن
أطاح الملك «سلمان» بأخيه الأمير «مقرن» من منصب ولي العهد، ووضع ابن أخيه «محمد بن نايف» في المنصب، وجعل ابنه المفضل، «محمد»، في منصب ولي ولي العهد. وقد ظهرت حينها صورًا لـ«محمد بن سلمان» يقبل يد ابن عمه الأكبر «محمد بن نايف». ولكن الأمر لم يكن سوى مسألة وقت قبل أن يتعلم كيف يعضها.
وقد تغيرت الأرض بالفعل تحت أقدام ولي العهد، لأنّ الملك ألغى ديوانه الملكي. وحتى ذلك الحين، كان لكل من الملك وولي العهد ديوانًا ملكيًا منفصل عن الآخر. وترك هذا الأمر «بن نايف» مع وزارة الداخلية كقاعدة وحيدة تتركز فيها سلطته.
وكان «بن نايف» يكن ضغينة شخصية ضد «بن زايد»، الذي كان يشبه والده بالقرد. علاوةً على ذلك، كان سهم «بن نايف» عند البنتاغون وواشنطن مرتفعًا. لقد كان رجل واشنطن. وخلال وقتٍ قصير جدًا بدأ يتطلع إلى القوى الإقليمية التي تحدت الإماراتيين، والأنظمة التي دعمت الإخوان المسلمين كأنظمة تركيا وقطر.
لملم «بن زايد» جراحه ورد سريعًا. فقد رأى «بن زايد» أنّه كان لديه طريقة للعودة لكي يكون المفضل عند البلاط الملكي، من خلال بابٍ آخر، فتحه «محمد بن سلمان». ووفق حسابات «بن زايد»، كان هناك عدو مشترك بينه وبين الأمير «محمد بن سلمان». فوجود «بن نايف» في منصب ولي العهد، يعد عقبةً تقف في طريق ابن عمه، «محمد».
ولم تنجح التحركات الأولى التي قام بها «محمد» كوزيرٍ للدفاع في ترك انطباعٍ جيد فى واشنطن. فقد بدأ تدخلًا كبيرًا ضد الحوثيين في اليمن، عندما كان الأمير «متعب»، وزير الحرس الوطني، خارج البلاد. وحصل وزير الدفاع الشاب على سمعة سيئة كشخصٍ متهور. وقد اختفى في عطلة إلى جزر المالديف، وأخذ وزير دفاع الرئيس «باراك أوباما»، «آشتون كارتر» يبحث عنه عدة أيام في محاولة للوصول إليه.
وبحلول ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام، أصدرت وكالة الاستخبارات الألمانية مذكرةً صريحةً على نحوٍ غير عادي في صفحةٍ ونصف الصفحة، تصور الأمير «محمد»، البالغ من العمر 29 عامًا، كمقامرٍ متهور يتمتع بقدرٍ كبيرٍ من السلطة.
تحرك «بن زايد» بسرعة. وقد رتب لحملة إعلامية سعودية قوية لدعم «محمد بن سلمان»، وضخ فيها ملايين الدولارات. وبناءً على تجربته الخاصة، نصح «بن زايد» محمد بن سلمان بإنهاء حكم الوهابية في المملكة، وتدفئة العلاقات مع (إسرائيل).
وتعهد «بن زايد» بفتح قناة للتواصل مع واشنطن شخصيًا، ولكن كان على «بن سلمان» أن يصبح معروفًا كلاعبٍ في حد ذاته.
تم إطلاق أكبر برنامج للخصخصة لم يسبق له مثيل في البلاد. ونُظمت حملة للعلاقات العامة للترويج للأمير الشاب عند الجمهور الغربي وبلغة يمكن للغرب أن يفهمها. وقد صُور «بن سلمان» على أنه شاب طموح، متعجلٌ للإصلاح.
وتلا ذلك استعراض حافل بعد أول مقابلةٍ له مع مجلة إيكونوميست. وقد ابتلع «توماس فريدمان» الكاتب في «نيويورك تايمز» الطعم كاملًا.
وكتب «فريدمان»: «قضيت أمسية مع محمد بن سلمان في مكتبه، وقابلني خارجه. ومع طاقة متفجرة، قال إنّه وضع خططه بالتفصيل. وتوجد مشاريعه الرئيسية على الإنترنت في منصةٍ حكومية من شأنها أن تعرض بشفافية أهداف كل وزارة، مع مؤشرات الأداء الرئيسية الشهرية، والتي سيخضع كل وزير للمساءلة بشأنها. وفكرته هي جعل البلاد كلها تشارك في أداء الحكومة. ويقول الوزراء: منذ وصول الأمير محمد، القرارات الكبيرة التي كانت تستغرق عامين، أصبحت تحدث الآن في غضون أسبوعين».
وأطلق «محمد بن سلمان» خطة إصلاحية باسم «رؤية 2030»، لم يكن أخطرها نيته خصخصة 5% من شركة النفط الوطنية السعودية أرامكو أو حتى تقليص سلطات الشرطة الدينية. ولكن تركزت الخطورة في إلغاء العلاوات الوطنية التي تمثل ما يتراوح بين 20 و 30% من مرتبات العاملين في القطاع العام. وبما أنّ هذه المجموعة تشكل ثلثي القوة العاملة، انتشر الاستياء والسخط على نطاقٍ واسع. وكان التعبير عن الغضب عامًا.
وفي الوقت نفسه، كان «بن زايد» يعمل بجد لإنشاء خط اتصالٍ ساخن مع واشنطن. وقد تم بالفعل إقامة العديد من الروابط التجارية بين الإمارات و«ترامب». وجاء أحدها على شكل مطور عقارات ملياردير، وهو «حسين سجواني»، الذي كان قد عقد شراكة مع «ترامب» في ملعبٍ للجولف يدعى أكويا بالقرب من دبي. وقال «ترامب» انّه قد رفض صفقة من صديقه الإماراتي قيمتها 2 مليار دولار حتى لا يتهم باستغلال منصبه.
وقبل شهر من حفل تنصيب «ترامب»، توجه «بن زايد» سرًا إلى نيويورك. وقام بكسر البروتوكول بعدم إبلاغ الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» الذي لم يكتشف موظفوه الأمر إلا عندما تم اكتشاف اسم «بن زايد» في بيان الرحلة. ووفقًا لـ «واشنطن بوست»، التقى بن زايد مع المستشارين المقربين من «ترامب»، مايكل فلين وجاريد كوشنر وستيفن بانون.
وكان هدف «بن زايد» الأساسي هو عرض خدماته على أسرة «ترامب». وأقام شقيق بن زايد، مستشار الأمن القومي للإمارات، اجتماعًا في سيشل بين مؤسس شركة بلاك ووتر، «إريك برانس»، وروسيٌ مقرب من «فلاديمير بوتين». وقالت «واشنطن بوست» أنّ الغرض كان إقامة خط اتصالٍ بين موسكو والرئيس المنتخب آنذاك «دونالد ترامب».
وقد رفع الاجتماع أيضًا من رصيد «بن زايد» عند «ترامب» في منطقة الخليج. وعندما التقى «ترامب» أخيرًا «محمد بن سلمان» في البيت الأبيض في مارس/آذار، وصف الاجتماع بأنّه «نقطة تحول». واستغل «ترامب» الفرصة للإشارة إلى أنًه يعيد إقامة العلاقات مع المملكة التي أضر بها «أوباما» من خلال السعي لتحقيق الوفاق مع إيران. ولكنّ اللقاء مع «محمد بن سلمان» كان يخبر بشكلٍ أكثر وضوحًا من المحادثات نفسها أنّ «ترامب» كان يتحدث إلى ملك المستقبل.
وعندما زار «جيمس ماتيس»، وزير الدفاع الأمريكي، الرياض في نهاية الأسبوع الماضي، تقابل مع الملك «سلمان» وابنه الأمير «محمد». وكان «بن نايف»، الرجل السابق لواشنطن في المملكة، خارج الصورة.
المشهد الثالث: مراسيم فاصلة
والآن يأتي المشهد الثالث. حيث أصدر الملك «سلمان» يوم السبت 40 مرسومًا ملكيًا. وكان أهمها استعادة شعبية «محمد بن سلمان» من خلال إعادة البدلات المالية لموظفي الخدمة المدنية والعسكريين الذين خفضت مخصصاتهم وفقًا لرؤية 2030. وحصل «محمد بن سلمان» بشكلٍ غريب على الإشادة في هذا الأمر، على الرغم من أنّ خفض البدلات كان قراره في المقام الأول. وهذا بدوره يقلل من دور ابن عمه «بن نايف» في كل هذا.
وفي مراسيمٍ أخرى، تم تعيين شقيق الأمير محمد الأصغر، «خالد بن سلمان»، سفيرًا بالولايات المتحدة. وتعد تجربة «خالد» الوحيدة في الدبلوماسية الدولية هي التحكم في طائرة إف-16 كطيارٍ مقاتل. ومن المثير للدهشة أنّه في نفس المراسيم، تم إقالة وزير لقيامه بتوظيف ابنه. على الرغم من أنّ هذه القواعد جديدة على آل سعود.
وعين شقيقٌ آخر للأمير محمد، وهو الأمير «عبد العزيز بن سلمان»، وزيرًا للدولة لشؤون الطاقة. وعين عضوٌ آخر في العائلة مقربٌ من الأمير محمد، وهو ابن عمه الأمير «أحمد بن فهد بن سلمان» نائبًا لحاكم المنطقة الشرقية الغنية بالنفط. وحاكم تلك المنطقة هو «سعود بن نايف»، وهو شقيق «محمد بن نايف»، وهكذا كان وصول الأمير الجديد نائبًا للحاكم يمثل طريقةً أخرى لتشديد الخناق على ولي العهد.
وحصل العشرات من الأعضاء الآخرين في العائلة المالكة على وظائف هامة، الأمر الذي يضاعف قبضة «محمد بن سلمان» على المملكة.
وهكذا فقد أصبحت واشنطن مضمونة، وتم ترضية الأسرة الحاكمة، وأصبح الناس سعداء. ومع ذلك، لا يزال «بن نايف» يقف عقبةً في طريق «محمد بن سلمان».
وجاءت بعد ذلك مراسيم حول الجيش والأمن الداخلي. وأقيل رئيس الجيش، وهو منصبٌ مهني، الفريق «عيد الشلوي»، ليحل محله نائبه الأمير «فهد بن تركي»، والذي كان من قبيل الصدفة في أبوظبي لإطلاع «بن زايد» على آخر أخبار الحرب في اليمن.
ولم يكن للمرسوم الأساسي، الذي مثل انقلابًا فعليًا على «بن نايف»، علاقة باليمن. وصدر المرسوم بإنشاء مركز الأمن الوطني تحت مراقبة الديوان الملكي. وتعد هذه الهيئة منافسًا مباشرًا لوزارة الداخلية التي يسيطر عليها «محمد بن نايف». وتعد حقيقة أنّ الهيئة الجديدة ترسل تقارير مباشرة إلى الديوان الملكي أمرًا مهمًا، لأنّ «محمد بن سلمان» يسيطر عليه أيضًا.
وعندما تخلى عن منصبه كأمين عام للديوان ليصبح وليًا لولي العهد، تأكد «محمد بن سلمان» من ترك حليف له داخله للسيطرة عليه. وكان هذا الرجل هو «سعود القحطاني»، الذي تم الحديث عنه بأنّه «التويجري» رقم 2.
واتهم الكاتب السعودي «تركي الروقي»، مؤسس صحيفة الوئام، «القحطاني» باستخدام الإنترنت بصورةٍ سيئة، حيث شن حملاتٍ إعلامية اجتماعية ضد أهدافٍ مختارة لتخويف المعارضين.
وادعى «الروقي» أنّ «القحطاني» كان قادرًا على الوصول إلى جيشٍ من القراصنة لاستهداف المواقع والتشهير وإلحاق الضرر بسمعة الكثيرين. وزعم «الروقي» أيضًا أنّ «الرجل قد انتهك الكثير من القوانين والحقوق. وسقط العديد من شباب البلاد ضحايا له. وقد أثار التوتر في العلاقات بين صانعي القرار ومواطني البلاد. ولقد قوض الحصانة التي يفترض أن يتمتع بها الوزراء ورجال الدولة».
ومن المؤكد أنّه تم إسكات عددٌ من الأصوات السعودية البارزة، مثل صوت «جمال خاشقجي»، أحد أهم المحللين السياسيين في البلاد من داخل المؤسسة.
المشهد الرابع: يسقط آل سعود
ما هو المشهد الرابع؟ لا يزال يتعين علينا معرفة المصير الذي ينتظر ولي العهد «بن نايف». لقد تجاهلته إدارة «ترامب»، وجُرد من الكثير من سلطاته، ولديه ابن عم لديه كل السلطة الآن.
يبدو أنّ المباراة لا تزال في الملعب. وقد تم استعادة المحور القديم المناهض للثورات، مع إضافة وجهٍ جديد، وهو «محمد بن سلمان». وذلك بالإضافة إلى اثنين من الوجوه القديمة، «بن زايد»، والرئيس المصري «السيسي»، الذي ظهر أيضًا في الرياض نهاية الأسبوع الماضي لتقبيل الأيادي بعد موجة قصيرة من التوتر. وتقف إدارة «ترامب» داعمةً لكلٍ منهم، إضافةً إلى مباركة (إسرائيل) لهذا الجمع.
يعود كل شيء الآن إلى ما كان عليه في ظل حكم الملك «عبد الله». وعندما تحدث الملك «سلمان» إلى «ترامب»، كان حريصًا على الإشارة إلى أنّ بن لادن كان عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين.
ومع ذلك، هناك فارقٌ واحدٌ صغير.
لقد تغير الشعب العربي من المحيط إلى الخليج. لقد سالت دماؤهم وفقدوا منازلهم وأسرهم ووظائفهم وحريتهم. وأصبح الآلاف منهم في السجون. وقد غرق آلافٌ آخرون في البحر الأبيض المتوسط، وقد نزح الملايين. إنّهم لم يعودوا يشعرون بالخوف أو الولاء تجاه حكامهم المستبدين أصحاب الامتيازات المطلقة والثروات الهائلة، وهم مستعدون للقتال الآن من أجل الحصول على حقوقهم الإنسانية الأساسية.
ولم يتغير آل سعود مع كل المؤامرات داخل الديوان. لقد تحول الأمر من «عبد الله» إلى «سلمان» ثم سيتحول إلى «محمد بن سلمان». يعتمد الوصول إلى السلطة على شجرة العائلة. وهناك فرقٌ فيما إذا كنت أخا شقيقا أو غير شقيق.
ولا تزال المحافظ الوزارية تذهب من الأب إلى الابن بالوراثة كالسلع والأملاك. ولا يزال يتم استبدال المهنيين وتنصيب الرجال أصحاب الحظوة والولاء. وتضع الأسرة المالكة سلطةً هائلة في يد رجلٍ واحد. وهو يرتكب أخطاءً جسيمة في اليمن وسوريا. ولا يزال بيت آل سعود، مع ثروته التي لا يمكن تصورها، «بيتٌ من ورق».
المصدر | ديفيد هيرست – هافينغتون بوست