انتزاع القرآن في واقع البشرية !!
إب نيوز 28 ابريل
كتب/ همام إبراهيم
النفس البشرية قد يتم قتلها من الداخل فيظهر موتها في واقع الحياة ..
كيف ذلك !!
منذ سنوات ليست بالكثيره بدأت أشعر بكياني العقلي المستقل بذاتي ، أحببت المسجد منذ نعومة أظافري لما كان له من أثر نفسي بداخلي مع مرور سنوات وسنوات.
ذلك المكان المملوء بالروحانية والطمأنينة النفسية التي كانت تسكنني حتى كان لي بيتاً آخر .
في هذا المسجد تعلمت العبودية التي كرمتني كإنسان يرتبط بالله الذي أعبده وعشقته وظللت أءله إليه وأطمئن به وجداني، كان لي أيضا درس يومي في هذا المسجد أتلقاه وتتغذى نفسيتي وروحي وكياني به ، إذ به تزكوا وترتقي فيه روحي لما ينطوي عليه من حياة نقية وكريمة.
فجاأة !!
تم اغتيال كل ذلك وبأيدي ستعلمونها في حديثي هذا ومن باشر أيضا هذه الجريمة .
لذا قد وصل حال الواقع وكثافة الاستهداف لي كمؤمن بالقرآن
أن أقول لاتلوموا شعوب العالم
إن كانت كرهت العرب والمسلمين! !
فعندما يُقدم القرآن والإسلام بشكل بشع ينفر منه العقل البشري وبطرق تشوّه معنى الإنسانية والأخلاق.
وإظهار حب التلذذ بالدم والذبح والقتل والاغتيال والتفجير حتى بداخل هذه المساجد وتحت عنوان الإسلام! !
فحينها فعلا شوّه الذهاب للمساجد للصلاة حتى في أوساط المسلمين أنفسهم.
تأملوا معي .. جعلوا الكثير من المسلمين يكرهوا سماع الله أكبر
إستخدمها الباطل في تنفيذ جرائمه وترديدها باستمرار
(الله أكبر .. تكبير .. الله أكبر)
في مقابل أيضا
كان في ذلك أثر تم توجيهه بشكل يحارب الحق ذاته
حين صرخ أصحاب الحق في المسجد براءة من أعداء
(الله أكبر االموت لامريكا الموت لاسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام)
وقف المسلمين كمسلمين ضدها
مع أنها منسجمة مع القرآن وفي مضامينها السخط والعداء لاعداء الله.
أليس هذا انتزاع للقرآن من النفوس التي تظهر الإيمان به !!
بالعودة قليلاً إلى تكبيرات الباطل التفجيريه .. هل حقيقة هذه التكبيرات الممزوجة بالدماء المختلفه ومنها دماء أطفال تلقى لها قبول في أسماعكم وضمائركم ووجدانكم وعقولكم!!
الحقيقة لاسواها كثير من الناس أصبحوا يكرهوا سماع (الله أكبر)
أليست هذه حرب لإفراغ التكبير لله من نفوسنا وتكريهنا فيها !!
ينبغي أن نتنبه ونعي مايحدث لكتاب الله في حياتنا ونفسياتنا وأوطاننا .. وهويتنا الإيمانية !!
ومن بعض تلك الآثار لتلك التكبيرات التي اغتالت المصلين بما فيهم الأطفال جعلت أغلب الآباء يمنعوا أطفالهم وابنائهم من التردد على المساجد وتنفيرهم لهم وعدم ثقتهم بوجود ابنائهم فيه.
لعدة أسباب منها :
خوفاً على حياة ابنائهم
وكذا خوفاً من أن يتخرجوا من هذا المسجد دمويين يفجرون مساجد أخرى بمن فيها.
واقع الانحطاط الذي استخدمه الباطل وتلبسه بلباس الحق وتحريف رسالة المسجد وتشويهها في أقبح الصور.
وعلى كل ماذكر
تقع هنا مسئوولية كبيره على كل من يؤمن بالقرآن بأن يتحرك تحرك الحق لان الصورة اكتملت معالمها وظهر من خلف هذا كله ، إنهم اليهود وأيديهم من الدعاة المتلبسين باللحى الطويلة المثيره للاشئمزاز ك عقولهم المنحطة الدنيئة.
نحن نعيش في فجوة كبيره في داخل نفسياتنا وواقع حياتنا وتنصل من المسئوولية أمام الله وأمام أنفسنا وواقعنا وحياتنا وأهلنا وأمتنا ..
هي الخطورة الشديدة أن الاسلام أصبح مشوّه في أوساطنا ك مسلمين.
ف كيف لاتكرهنا وتنفر منا بقية الشعوب في هذا العالم! !
هذا هو سيناريو صنعته حكومات بني صهيون متمثلة في امريكا واسرائيل والمنافقين من الأعراب وعلى رأسهم النظام السعودي
ليحاربوا الإسلام من داخله وبأشخاص محسوبين عليه ، فصنعوا العلماء والمال والجماعات ثم تصدرهم لبلداننا ..
والعدوان على اليمن من صناعة اليهود وبأيدي محسوبة أيضا على الإسلام وعلماء ودعاة.
لتفرغ منا الهوية الإيمانية والانتماء لهذا القرآن الاخلاقي العظيم الذي يرتقي بالنفس البشرية ..
وهنا يرد الله بقوله
(ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)
(ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)
والعاقبة للمتقين